نزوح أكثر من 50 ألف شخص في شمال إثيوبيا بسبب المعارك

23 ابريل 2024
تضاعف الحرب الازمة في تيغراي المنكوبة بالجفاف ، 23 إبريل 2024 (إد رام/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نزح أكثر من 50 ألف شخص في شمال إثيوبيا بسبب معارك في منطقة متنازع عليها بين إقليمي تيغراي وأمهرة، حسب تقارير الأمم المتحدة.
- النزاع أدى إلى فرار النازحين باتجاهات مختلفة، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تعقيدات تشمل منع الصحافيين من دخول المنطقة.
- اتفاق سلام وقع في نوفمبر 2022 ينص على انسحاب قوات أمهرة، لكن تجدد الاشتباكات يثير قلقاً دولياً ودعوات لوقف التصعيد وحماية المدنيين.

نزح أكثر من 50 ألف شخص من منازلهم في شمال إثيوبيا بسبب معارك في منطقة متنازع عليها، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، في اشتباكات تثير قلقاً دولياً.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير نُشر، مساء الاثنين، إن "عدد النازحين جراء الاشتباكات المسلحة في بلدة ألاماتا ورايا ألاماتا.... منذ 13 نيسان/إبريل تجاوز 50 ألف شخص"، وذلك نقلاً عن السلطات في المنطقة المتنازع عليها بين إقليمي تيغراي وأمهرة.

وأفاد "أوتشا" بأن نحو 42 ألفاً من النازحين فروا في اتجاه الجنوب، ولا سيما إلى محيط مدينة كوبو، وفر 8300 في اتجاه بلدة سيكوتا شمالاً، مؤكداً أن غالبية النازحين هم من "النساء والأطفال والشباب والشيوخ".

وتقع ألاماتا وجوارها في منطقة رايا المتنازع عليها بين تيغراي وأمهرة، حيث اندلعت اشتباكات بين مقاتلين من الإتنيتين منذ نحو عشرة أيام. ولم تعرف هوية المقاتلين المشاركين في الاشتباكات الأخيرة، كما لا يمكن التحقق من الوضع ميدانياً، إذ تمنع السلطات الفدرالية دخول الصحافيين إلى المنطقة.

وكانت مناطق رايا (جنوب تيغراي) ومنطقة وولكيت (غرب تيغراي) تابعة إدارياً لتيغراي في تسعينيات القرن الماضي، وتطالب بها منذ عقود مجموعة الأمهرة الإتنية، ودخلت مليشيات و"قوات خاصة" من إقليم أمهرة إلى تلك المناطق في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما اندلع نزاع بين الحكومة ومتمردي تيغراي، وقامت بتنصيب إدارتها الخاصة.

وينص اتفاق سلام وقع بين الحكومة الفيدرالية و"جبهة تحرير شعب تيغراي" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في بريتوريا، على انسحاب قوات أمهرة التي قدمت دعماً عسكرياً حاسماً للجيش الإثيوبي خلال الحرب ضد متمردي تيغراي.

 والأربعاء الماضي، اتهمت سلطات أمهرة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، "بشنّ غزو (...) في انتهاك كامل لاتفاق بريتوريا"، مطالبة إياها "بمغادرة المناطق التي تسيطر عليها بسرعة".

وفي اليوم السابق، تحدث رئيس السلطة الإقليمية المؤقتة في تيغراي غيتاشو رضا عن "أحداث في جنوب تيغراي، وغيرها من الأراضي المحتلة"، مؤكداً عبر منصة "إكس" أنها لم تنشأ من "نزاع بين الحكومة الفيدرالية والإدارة المؤقتة/ أو جبهة تحرير شعب تيغراي"، ولا من "نزاع بين إدارتي تيغراي وأمهرة"، ولكنها كانت عمل "أعداء لدودين لـ (اتفاق) بريتوريا".

وأعربت سفارات في إثيوبيا بينها بعثات فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة السبت، عن "قلقها إزاء تقارير عن أعمال عنف في المناطق المتنازع عليها في شمال إثيوبيا"، ودعت في بيان مشترك إلى "وقف التصعيد وحماية المدنيين".

(فرانس برس)

المساهمون