نداء استغاثة لتوفير مولدات كهربائية إلى مستشفيات غزة

08 يونيو 2024
جريح داخل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، 13 مايو 2024 (محمود عيسى/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الصحة في غزة تطلق نداء استغاثة للمجتمع الدولي لتوفير مولدات كهربائية للمستشفيات بعد تعرض العديد منها للتدمير أو الأعطال الفنية، مما يهدد بكارثة صحية.
- الوضع الصحي يتأزم بسبب منع دخول قطع الغيار وتدمير المولدات من قبل قوات الاحتلال، مع فشل محاولات وزارة الصحة في توريد مولدات جديدة وقطع غيار بسبب العراقيل.
- مستشفى شهداء الأقصى يستقبل عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى ويعاني من نقص في المستلزمات الطبية والمولدات الكهربائية، في ظل تدهور الوضع الإنساني واستمرار الهجمات دون استجابة دولية فعالة.

أطلقت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، نداء استغاثة عاجلاً للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والإغاثية، لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات غزة وتجنب كارثة صحية تهدّد حياة المرضى والمصابين.

وقالت الوزارة في بيان لها: "إنها تعتمد منذ تسعة أشهر على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة، بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة"، مؤكدة أن عدداً من المولدات الكهربائية في المستشفيات تعرّض لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها، والعدد الآخر تعرض للتدمير المباشر من الاحتلال.

لا مولدات كهربائية في مستشفيات غزة

وتوقعت وزارة الصحة توقف مولدات كهربائية في مستشفيات غزة والمراكز الصحية المتبقية ومستودعات الأدوية؛ نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها. وحذرت من أن توقّف المولدات الكهربائية يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في قطاع غزة.

وأفادت بأن قوات الاحتلال تعمّدت تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة، بهدف إخراجها عن الخدمة. وذكرت أن مستشفى شهداء الأقصى يعمل على مولد واحد، بعد تعطل أحد المولدين الرئيسيين، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية.

وشددت وزارة الصحة على أنها تواصل اتصالاتها مع المؤسسات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل توريد مولدات كهربائية جديدة وقطع غيار منذ بداية العدوان، ولكن دون جدوى نتيجة تعنت الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات مُمنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية، وتدهور في البنى التحتية.

ولم تتوقف المطالبات الأممية بوقف الهجمات على المستشفيات بغزة، وحماية الطواقم الصحية والمرضى والمدنيين، لكن دون جدوى.

مستشفى شهداء الأقصى يوجه نداء استغاثة

واليوم السبت، وصل 94 شهيداً وأكثر من 200 جريح إلى مستشفى شهداء الأقصى من جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وأوضح المكتب في بيان له، أنّ مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على استيعاب أعداد الشهداء والجرحى، موجهاً نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بإنقاذ المستشفى وإمداده بالمستلزمات الطبية والمولدات الكهربائية، لضمان استمرار تقديم الخدمة. وأضاف "الوضع في مستشفى شهداء الأقصى كارثي وخطير بدرجة كبيرة، ونطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد أبناء شعبنا الفلسطيني".

وندد المكتب الإعلامي الحكومي، بـ"عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين والأطفال والنساء وضد المنازل الآمنة، في مخيم النصيرات وعلى المحافظة الوسطى بشكل عام"، محملاً "الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الكارثية التي أريقت فيها دماء عشرات الأبرياء المدنيين". وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذا العدوان الوحشي الذي ينفذه جيش الاحتلال، ووقف حرب الإبادة الجماعية بشكل عاجل.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية 36 ألفاً و731 شهيداً، و83 ألفاً و530 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة، ووقف العمليات العسكرية في رفح جنوب القطاع.

المساهمون