بادرت المعلمة منال مصاروة ابنة بلدة باقة الغربية، والتي تهوى الرياضة إلى إقامة ناد يحمل اسم "منال bike" لتدريب النساء في مجال ركوب الدراجات الهوائية.
تعمل مصاروة في مجال التربية، وهي معلمة رياضيات ومستشارة تربوية لقسم الإعدادي في مدرسة بقرية جسر الزرقاء، غير أن علاقتها بالرياضة خاصة.
بدأت علاقتها بالرياضة في السباحة والركض وشاركت في عدة مسابقات مارتون محلية، لكنها لم تكتف بهذا، بل عادت للعبة طفولتها الركوب على الدراجة الهوائية التي كانت قد توقفت عن ممارستها من المراهقة. ومنذ بداية عام 2018 عادت مصاروة لركوب الدراجة والتجول بمسارات بين أحضان الطبيعة وهي تطوف البلاد، كما رافقت المحترفين بالمجال.
تحولت هواية ركوب الدراجة الهوائية إلى شغف، ومن ثم امتهنتها ودرستها لمدة عام.
وتقول منال مصاروة لـ العربي الجديد": "عندما عدت لركوب الدراجة الهوائية والخروج في مسارات في الطبيعة واجهت عدة صعوبات، فغالبية محترفي هذه الرياضة هم من الرجال، فلم أجد شريكة من النساء لتنضم لي، ومنذ ذلك الحين تعهدت أن أقوم بتدريب النساء ونقل هذا الشغف إليهن، خاصة ممن يبدين استعدادا لذلك".
وتضيف "طبعا كانت عائلتي أول من يقدم لي الدعم، فبعد أن تعلمت لمدة عام حصلت على الشهادة المطلوبة، ساعدني في ذلك كوني رياضية بمجالات السباحة والركض، وعندي لياقة بدنية فكان هذا المسار ملائما لي".
أما عن نادي منال bike الذي أنشأته فتوضح: "قررت بمبادرتي أن أفتتحه، وهذا كان حلما قبل أقل من شهر بتاريخ 25 أكتوبر/تشرين الأول.
وتضيف "أقوم بتعليم وتدريب النساء على ركوب الدراجات بشكل فردي وأيضا في مجموعات بالدراجة، وأيضا في مرافقة جولات لنساء وفتيات من أجيال مختلفة".
وتتابع "قمت بإنشاء صفحة فيسبوك لتسويق مشروع النادي النسائي لتعليم ركوب الدراجة الهوائية، وأعلنت عن الدروس للأفراد والمجموعات، ذهلت من كمية الاتصالات للتعلم من أجيال مختلفة"، وتكمل "هناك أمهات يتعلمن معي ركوب الدراجات مع بناتهن من جيل المراهقات بالتزامن وهذا جميل جدا".
وتوضح مصاروة: "الجميع يستطيع ركوب الدراجات الهوائية، من يدخل ويتدرب ينجح في هذا المجال".
وتكمل "أتلقى اتصالات ورسائل لنساء من القدس والنقب والجليل والمثلث من أجيال مختلفة، وهناك مجموعة أيضا لفتيات لجيل المراهقات لتعلم ركوب الدراجة".
تؤمن مصاروة بمقولة الرياضة هي غذاء الروح والجسد، وتقول "أشعر بالفخر أني أسست هذا النادي الذي يحمل اسمي، لأحقق أمنيات الكثير من النساء".
بدورها، تقول إحدى المشاركات في النادي: "حققت حلم طفولة وأنا في 43 عاما، عندما كنت طفلة قالوا لي إن العادات والتقاليد لا تسمح بركوب الدراجات للبنات، تزوجت وأنجبت أبنائي ولكن عندما رأيت الإعلان عن ناد نسائي للتدريب على الدراجة الهوائية لم أتردد في الاتصال، فشاركت وأنا سعيدة جدا بذلك".