مياه الشرب في غزة غير آمنة نتيجة الحصار الإسرائيلي

27 ابريل 2024
فلسطينيون يصطفون للحصول على مياه عبر صهاريج متنقلة في دير البلح، 25 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الصحة في غزة تحذر من خطورة مياه الشرب غير الآمنة وعدم قدرتها على فحص أو معالجة المياه بسبب منع إسرائيل إدخال مواد التطهير، مما يعرض السكان لخطر الأمراض.
- البنية التحتية للمياه والصرف الصحي تضررت بشكل كبير بسبب الحرب، مع تدمير 70% من آبار المياه ونصف مضخات الصرف، مما أدى إلى أزمة مياه وانتشار الأمراض.
- الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 تسببت في دمار واسع وخسائر بشرية، مع استمرار القصف والحصار، مما يزيد الوضع الإنساني سوءًا رغم التحذيرات الدولية.

"مياه الشرب في غزة غير آمنة"، هذا ما كشفت عنه وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، مؤكدة أن حياة جميع سكان القطاع مُعرّضة للخطر في ظل عدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال مواد لمعالجتها. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم: "مع توقف مختبر الصحة العامة وعدم القدرة على فحص مياه الشرب في غزة وعدم سماح الاحتلال بإدخال مادة الكلور أو أي بديل عنها لمعالجة مياه الشرب من خلال الكلورة، فإن جميع مواطني قطاع غزة يتناولون مياهاً غير آمنة وتعرض حياتهم للخطر".

وتواصل إسرائيل عرقلة إيصال المساعدات والمواد الأساسية اللازمة لأهالي القطاع المحاصر رغم قرارات محكمة العدل الدولية التي تأمرها بضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة. فيما حذرت في منشور آخر من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في الشوارع وبين خيام النازحين، وانتشار الزواحف والحشرات في ظل ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة صحية. وناشدت الوزارة كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية ضرورة وسرعة التدخل.

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة، رصد إصابات بالحمى الشوكية والكبد الوبائي بسبب طفح مياه الصرف الصحي بين النازحين وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.

وقطعت إسرائيل، منذ بداية الحرب، عن سكان غزة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء والدواء، وقصفت المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه. ومرارا، حذرت بلديات قطاع غزة من غرق أجزاء واسعة من المناطق بالمياه العادمة (غير المعالجة)؛ جراء استهداف إسرائيل لخطوط وشبكات الصرف الصحي الرئيسية.

الجيش الإسرائيلي دمّر 70% من آبار المياه في غزة

من جهته، أعلن رئيس بلدية مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة علاء العطار، الجمعة، تدمير الجيش الإسرائيلي 70 في المائة من آبار المياه المغذية للفلسطينيين من سكان المدينة. وقال العطار للأناضول إن "بلدية بيت لاهيا تعرضت منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة لدمار كبير في البنية التحتية والسكنية".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "دمر 70 في المائة من آبار المياه المغذية للفلسطينيين من سكان المدينة، و50 في المائة من مضخات الصرف الصحي، ما تسبب في أزمة إنسانية خلال الحرب على القطاع". وأشار العطار إلى تدمير إسرائيل مقر البلدية الرئيس والمباني الفرعية والأسواق التجارية، وما يزيد على 80 كيلومترا من شبكات المياه والصرف الصحي وشبكات مياه الأمطار في المدينة.

وتعرضت الشوارع وشبكة الطرقات الرئيسية لتدمير كبير خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى تدمير 95 بالمائة من آليات النظافة والآليات الثقيلة، وفق العطار. وزاد: "هناك تراكم كميات كبيرة جدا من النفايات الصلبة في الطرقات والشوارع، فضلا عن سيول الصرف الصحي، وانتشار الأمراض الجلدية والتنفسية والنقص الحاد في المياه بسبب نقص الوقود وعدم إدخال أي كميات لصالح بلدية بيت لاهيا حتى هذه اللحظة".

وأطلق رئيس البلدية نداء استغاثة عاجلًا للمؤسسات والمنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وسلطة المياه الفلسطينية لإدخال الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وتشغيل ما تبقى من آليات النفايات. وطالب "بإدخال المواد اللازمة لمكافحة حشرة البعوض التي انتشرت بشكل كبير جدًا مع بداية فصل الصيف"، مشيرًا إلى حاجة البلدية الملحة لإدخال قطع غيار للآليات والمولدات الكهربائية اللازمة لتشغيل آبار المياه.

قضايا وناس
التحديثات الحية

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون