موجة نزوح جديدة في أفغانستان مع توسع رقعة المعارك

08 يوليو 2021
تركت ثمانية آلاف أسرة منازلها ونزحت إلى أماكن آمنة (فرانس برس)
+ الخط -

أدّت المواجهات التي تشهدها مناطق مختلفة من البلاد وتقدّم طالبان في محاور مختلفة، إلى موجة نزوح داخلية جديدة في أرجاء أفغانستان، وتحديداً في الشمال. وفي وقت تتوسع رقعة المعارك، لا توجد أيّ خطة حكومية أو دولية لمساعدة هؤلاء النازحين.

وتقول السلطات المحلية في إقليم بغلان، شمالي البلاد، إنّه خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، تركت ثمانية آلاف أسرة منازلها ونزحت إلى أماكن آمنة، بسبب المعارك بين طالبان وقوات الجيش الأفغاني.

وقال مسؤول إدارة اللاجئين المحلية في الإقليم، شريف الله شفق، في بيان، إنّه بسبب المواجهات الأخيرة بين طالبان وقوات الأمن، تركت ثمانية آلاف أسرة منازلها؛ وهي من سكّان مناطق زمان خيل، حسين خيل، ووزير أباد، من ضواحي مدينة بولي خمر، مركز إقليم بغلان.

ومع أنّ شفق ادعى تقديم المساعدات الأولية لنحو ألفي أسرة، إلا أنّ عامة المواطنين والنازحين يقولون إنّ المساعدات لم تصلهم. وقال عبد البرّ، وهو من سكّان منطقة حسين خيل، الذي نزح مع أسرته إلى داخل مدينة بولي خمري لـ"العربي الجديد"، إنهم تركوا المنطقة ثلاث مرات وعادوا إليها على أمل عودة الهدوء، ولكن المواجهات بين الطرفين لا تزال متواصلة ولا يوجد هناك أي مؤشر للتهدئة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

يذكر عبد البر، أنهم يعيشون في أوضاع صعبة، ولم يصلهم أيّ نوع من المساعدات كما لا يمكنهم العودة إلى قريتهم بسبب استمرار المعارك بين الطرفين.

وفي شهر مايو/أيار الماضي، أعلنت إدارة اللاجئين المحلية في الإقليم أيضاً، نزوح 15 ألف أسرة بسبب المعارك والمواجهات بين الطرفين المتخاصمين.

وأعلنت إدارة اللاجئين المحلية في إقليم هلمند الجنوبي، في وقت سابق، أنّ حوالي 40 ألف أسرة تركت منازلها بسبب المعارك بين طالبان والقوات الأفغانية.

كما لجأ النازحون بسبب الحرب إلى إقليمي بلخ وقندوز في الشمال، وإقليم بادغيس في الغرب، وإقليم لغمان وننجرهار في الشرق، وذلك في ظلّ معاناتهم من حرارة الطقس المرتفعة في غرب البلاد وشرقها.

يُذكر أنّ رقعة المواجهات المسلّحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان تتوسّع بشكل يومي بعد سيطرة طالبان على أكثر من 100 مديرية خلال الأسابيع الأخيرة، بينما بدأت الحكومة تقصف المسلّحين بشراسة، ما يؤدي إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين ويجبرهم على النزوح.

المساهمون