موجة حر شديد تضرب الولايات المتحدة وأوامر بإجلاء السكان

24 يوليو 2022
قلق متزايد بشأن التقلبات المناخية (نوا بيرغر/ اسوشييتد برس)
+ الخط -

تؤثر موجة من "الحر الشديد" بعشرات ملايين الأميركيين نهاية هذا الأسبوع، مع توقع تسجيل درجات حرارة قياسية في وسط الولايات المتحدة وشمال شرقها، فيما اندلع حريق غابات كبير في ولاية كاليفورنيا.

وأعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن موجة "الحر الشديد ستستمر في كل أنحاء وسط الولايات المتحدة، وستمتد إلى شمال شرقها نهاية هذا الأسبوع، مع توقع تسجيل درجات حرارة قياسية اليوم (السبت) والأحد في كل أنحاء المنطقة".

وأضافت: "ستؤدي (موجة الحر) إلى تأجيج الظواهر المناخية الشديدة عبر شمال الغرب الأوسط اليوم (السبت)، مع وجود خطر كبير بهبوب رياح مدمرة وتساقط حبات بَرَد كبيرة وحصول بعض الأعاصير".

وكان الحر الشديد الذي يظهر التهديد الذي يمثّله الاحترار المناخي، محسوساً بشكل خاص في العاصمة واشنطن، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى ما بين 37 و38 درجة مئوية.

كذلك، قد تصل درجة الحرارة إلى 43 درجة في أجزاء من يوتا (غرب) وأريزونا (جنوب) والشمال الشرقي وفق الأرصاد الجوية.

وفي بوسطن حيث أعلنت رئيسة بلدية المدينة ميشيل وو "حالة طوارئ مرتبطة بالحرارة"، داعية إلى فتح مراكز للتبريد وفتح المسابح لفترة أطول، قد تصل الحرارة إلى 37 درجة مئوية اليوم الأحد.

وشهد الغرب الأميركي حرائق غابات استثنائية في السنوات الأخيرة مع زيادة ملحوظة في مدة موسم الحرائق، فيما يهدد ارتفاع الحرارة بخطر اندلاع حرائق غابات.

وفي الصدد، اندلع حريق غابات سريع الانتشار بالقرب من متنزّه "يوسمايت" يوم السبت، في ما يُعَدّ أحد أكبر حرائق الغابات في كاليفورنيا هذا العام، ما استدعى إصدار أوامر إخلاء لآلاف السكان، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 2000 منزل وشركة.

وتوسّع نطاق الحريق، الذي بدأ بعد ظهر الجمعة جنوب غربيّ المتنزّه، إلى 26.5 كيلومتراً مربعاً بحلول صباح السبت، وفق ما ذكرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق بكاليفورنيا.

وقال المتحدث باسم غابة "سييرا" الوطنية، دانييل باترسون، إن أوامر الإخلاء دخلت حيز التنفيذ يوم السبت لأكثر من 6000 شخص في منطقة ريفية ذات كثافة سكانية منخفضة.

وأضافت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في بيان صباح السبت أن "انتشار ألسنة اللهب يمثل تحدياً لرجال الإطفاء"، مشيرة إلى أن النيران دمرت حتى صباح السبت 10 مبانٍ سكنية وتجارية، وألحقت أضراراً بخمسة أخرى، وهددت ألفي مبنىً آخر.

وأدى الحريق سريع الانتشار إلى إغلاق عدد من الطرق.

وأضاف باترسون أن أكثر من 400 رجل إطفاء مدعومين بمروحيات وطائرات ومعدات أخرى، يكافحون الحريق.

وأكد أن الطقس الحار وانخفاض الرطوبة وجفاف النباتات، نتيجة أسوأ موجة جفاف منذ عقود، أدت كلها إلى تأجيج الحريق.

وأعلنت شركة "باسيفيك غاز آند إلكتريك" على موقعها على الإنترنت أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 2600 منزل وشركة في المنطقة، بدءاً من بعد ظهر الجمعة، وأن الشركة ليس بمقدورها تحديد موعد عودة التيار الكهربائي للمنطقة.

وضربت موجات قيظ مناطق عدة في العالم هذا العام، مثل تلك التي ضربت أوروبا الغربية في يوليو/ تموز أو الهند في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان، ويعتبر تواترها المتزايد دليلاً لا لبس فيه على تغير المناخ، وفق العلماء.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

 

المساهمون