موجة الحر تتواصل خلال أولمبياد باريس وسط خشية من العواصف الرعدية

30 يوليو 2024
مشجع في أولمبياد باريس يسكب الماء على رأسه جراء موجة الحر، 30 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **موجة الحر والعواصف الرعدية**: باريس تشهد موجة حر تصل إلى 35 درجة مئوية مع توقعات بعواصف رعدية قد تعطل الفعاليات الأولمبية. تم تأجيل سباق الترياتلون بسبب تلوث نهر السين.

- **تدابير لمواجهة الحرارة**: ارتداء "سترة باردة" للمجدفات، توزيع المياه والقبعات، وإنشاء 1400 نقطة تبريد. طلبت الوفود 2500 مكيف هواء للقرية الأولمبية.

- **تأثيرات موجة الحر**: بعض الفعاليات معرضة للحرارة مثل سباعيات الرغبي وكرة السلة الثلاثية. مشجعة إسبانية أصيبت بضربة شمس في بوردو.

تتواصل موجة الحر خلال أولمبياد باريس وقد تم وضع منطقة العاصمة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، في حالة تأهب تحسباً لخطر عواصف رعدية في وقت متأخر بعد الظهر، ما قد يؤدي إلى تعطيل فعاليات أولمبية. وستتعرض المواقع الأولمبية في منطقة باريس لحرارة تصل إلى 35 درجة الثلاثاء "وستكون ليلة الثلاثاء الأربعاء شديدة الحرارة، مع درجات دنيا تناهز 22 درجة"، بحسب التوقعات.

في مواجهة درجات الحرارة "المتطرفة"، ارتدت المجدفتان الفرنسيتان إيلودي رافيرا سكاراموزينو وإيما لوناتي، اللتان تأهلتا إلى النهائي الأولمبي الثلاثاء، "سترة باردة" لإبقاء الجسم في متوسط درجة الحرارة العادية وتعزيز التعافي، بحسب ما قالت مدربتهما لوكالة فرانس برس.

وستكون بعض فعاليات أولمبياد باريس بعد الظهر معرضة بشكل خاص للحرارة، ولا سيما الدور نصف النهائي لسباعيات الرغبي للسيدات والأدوار التمهيدية لكرة الطائرة الشاطئية وكرة السلة الثلاثية. أما خطر هطل الأمطار الغزيرة، وهو العامل الرئيسي لتدهور نوعية المياه في نهر السين، فهو يهدد إقامة حدث السباق الثلاثي (الترياتلون) للرجال الذي كان من المقرر تنظيمه في البداية الثلاثاء وأُجِّل إلى الأربعاء بسبب ارتفاع مستوى التلوث.

خطر العواصف في أولمبياد باريس

وقال خبير في الأرصاد الجوية من قناة "ميتيو" المتخصصة لوكالة فرانس برس: إن العواصف الرعدية في منطقة باريس قد تكون "عنيفة محلياً" حتى لو كان "من الصعب للغاية" التنبؤ بمكانها بدقة.

وقد يصل معدل هطل الأمطار التراكمي إلى ما بين 30 إلى 50 ملم، كما قد تصل سرعة الرياح إلى 80 كم/ساعة في مناطق معينة، ما قد "يعطل" بعض الأحداث.

ووسعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية من 41 إلى 45 قائمة المقاطعات في النصف الجنوبي من البلاد الموضوعة تحت خانة التحذير البرتقالي لموجات الحر، وتتوقع "حرارة شديدة" تتراوح بين 35 إلى 36 درجة مئوية "في جزء كبير من البلاد".

خطر ضربات الشمس

في بوردو (جنوب غرب)، تجول العشرات من المشجعين الإسبان في شوارع وسط المدينة في الصباح قبل مباراة كرة القدم بين منتخب بلدهم ونظيره المصري المقررة في الثالثة بعد الظهر. في باحة أحد مقاهي المدينة، تؤكد الإسبانية آنا ميلون مارتن (22 عاماً) أن تنظيم "مباراة الساعة الثالثة بعد الظهر في درجة حرارة 40 درجة مئوية أمر شديد الخطورة"، موضحة أن إحدى صديقاتها أصيبت بضربة شمس في اليوم السابق. وفي الوقت الحالي، لم يخطط المنظمون لأي تأجيل للأحداث الأولمبية بسبب موجة الحر.

من جهتها، أعلنت سلطات منطقة باريس الكبرى، الاثنين، تفعيل خطة خاصة تشمل توزيع المياه والقبعات على المشاهدين، فيما نشرت هيئة النقل في المنطقة وسائل جديدة لإنعاش المسافرين، أبرزها توزيع 2,5 مليون قنينة مياه في 74 محطة حافلة وقطار.

وأشار نائب رئيسة البلدة المكلف بالألعاب الأولمبية بيار ربدان إلى أنه تم إنشاء ما مجموعه 1400 نقطة تبريد مؤقتة ودائمة في العاصمة، حيث توجد 1250 نافورة يمكن الوصول إليها بسهولة إضافة إلى نصب 230 مرذاذ ماء.

مكيّفات 

تم تصميم القرية الأولمبية التي تستوعب أكثر من 10 آلاف رياضي، من دون مكيفات هواء لأسباب بيئية. لكن الوفود طلبت ما يقرب من 2500 مكيف هواء (من إجمالي 7000 غرفة)، بحسب ما أشار نائب مدير القرية أوغستين تران فان تشاو في بداية يوليو/تموز. وذكّر ماتيو سوريل، عالم المناخ في هيئة الأرصاد الفرنسية، السبت أن "موجات الحر هي دليل على تغيّر المناخ، فهي أكثر شدة وتكراراً وتأتي مبكراً ومطولاً على نحو متزايد".

ويوضح أن فرنسا كانت قبل عام 1989 تشهد "موجة حر واحدة في المتوسط كل خمس سنوات"، في حين أنها "منذ عام 2000 تحدث بوتيرة سنوية"، وحذّر المختص من أن عددها "سيتضاعف في غضون ثلاثين عاماً".

(فرانس برس)

المساهمون