مواقد الطهي تتسبّب في ثلاثة حرائق بمخيمات النازحين شمالي حلب

23 اغسطس 2022
مثل هذه المواقد تتسبّب في حرائق الخيام (محمد سعيد/ الأناضول)
+ الخط -

 

اندلعت ثلاثة حرائق، اليوم الثلاثاء، في مخيّمَي "باب السلامة - القديم 1" و "باب السلامة - الجديد 2" للنازحين السوريين بالقرب من الحدود السورية-التركية شمالي محافظة حلب في الشمال السوري، على خلفية الاعتماد على مواقد الطهي داخل الخيام وارتفاع درجات الحرارة. وعدم توفّر عوازل ونوعية الخيام المصنوعة من القماش والنايلون يساهمان في حوادث مماثلة.

وأفاد فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان له اليوم الثلاثاء، بأنّ مخيّمات النازحين الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سورية شهدت في خلال ساعة واحدة ثلاثة حرائق، مشيراً إلى أنّ عدد الحرائق في المخيّمات عموماً ارتفع منذ مطلع العام الجاري إلى 126 حريقاً. يُذكر أنّ عدد الحرائق في العام الماضي وصل إلى 154 حريقاً في مخيّمات النازحين.

وشدّد الفريق في بيانه على أنّ ارتفاع درجات الحرارة في المخيّمات والاعتماد على مواقد الطهي في الخيم يزيدان من خطورة اشتعال الخيام بشكل أكبر، مشيراً إلى أنّ 90 في المائة من العائلات النازحة تعتمد على الطهي داخل الخيم وسط انعدام الأماكن الآمنة نسبياً للحدّ من الحرائق.

ولفت الفريق إلى أنّ استخدام الخيام القماشية أحد أبرز أسباب انتشار الحرائق، بالإضافة إلى عدم توفّر عوازل، موضحاً أنّ نسبة المخيّمات التي تغيب عنها العوازل اللازمة لمنع الحرارة أو الحرائق تتخطّى 96 في المائة.

وشرح مسؤول فريق "منسقو استجابة سورية" محمد حلاج لـ"العربي الجديد" أنّ "الحرائق التي اندلعت في مخيّمات النازحين منذ بداية العام الجاري والبالغ عددها 126 تسبّبت في تضرّر أكثر من 158 خيمة وقد نجم عنها وفاة أربعة أطفال وإصابة 23 آخرين من بينهم 11 طفلاً وسبع نساء.

وجدّد فريق "منسقو استجابة سورية" مناشدته المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب وريفها للعمل على تحسين الوضع الإنساني للنازحين في المخيّمات وتأمين المستلزمات الضرورية لمنع تكرار تلك الحرائق أو انتشارها، مطالباً بإنشاء نقاط إطفاء من ضمن التجمّعات الأساسية والكبرى في المخيّمات تضمّ عناصر مدرّبين على التعامل مع الحرائق لتلافي سقوط ضحايا.

كذلك شدّد الفريق على ضرورة إيجاد أماكن سكن مناسبة للنازحين تكون قادرة على مقاومة الظروف المختلفة، وذلك بالقرب من مراكز المدن والتجمّعات السكنية، ريثما تتهيّأ الظروف الملائمة لعودتهم إلى مدنهم وقراهم، وهو ما يُعَدّ الحلّ لقضية المخيّمات في شمال غرب سورية.

المساهمون