منظمة مصرية: وفاة معتقل بسجن النطرون إثر سقوطه من عل

15 يونيو 2023
15 وفاة في سجون ومقار الاحتجاز بمصر منذ بداية 2023 (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة "المعتقل" مصطفى حلوة (43 عاماً) في سجن وادي النطرون، في 12 يونيو/حزيران الجاري. وحددت سبب الوفاة بـ "اصطدام رأسه بالأرض إثر سقوطه من درج عالٍ".

وأوضحت الشبكة، في بيان مقتضب، أن "حلوة لفظ أنفاسه الأخيرة فور نقله إلى مركز العناية المركزة في المستشفى الجامعي بالإسكندرية". وذكرت أنه متحدر من منطقة بهتيم بشبرا الخيمة في محافظة القليوبية، وهو أب لثلاثة أولاد محكوم بالسجن المؤبد منذ عام 2015.

ورفع ذلك إلى 15 عدد المتوفين داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر هذا العام، معظمهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما قضى 52 سجيناً العام الماضي نتيجة هذا الإهمال أو البرد أو لأسباب طبيعية تأثرت بظروف الاحتجاز المزرية وغير الإنسانية التي يقول خبراء إنها "تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعي". 

وكان الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز قد تسببا بوفاة 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر خلال عام 2021، في حين تتحدث منظمات حقوقية مصرية عن 194 حالة إهمال طبي حالياً في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة.

وتشير المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى أن 1020 سجيناً على الأقل فقدوا حياتهم نتيجة ظروف الاحتجاز المروعة والحرمان من الرعاية الطبية منذ أن تولى النظام الحالي السلطة عام 2014. وترجح ارتفاع العدد في ظل تزايد حالات الاستغاثة التي ينقلها معتقلون إلى ذويهم من أجل إنقاذهم قبل فوات الأوان بعد تدهور حالاتهم الصحية، وهو ما ترفضه السلطات التي تمتنع عن تطبيق قانون تنظيم السجون الذي يسمح بالإفراج عن معتقلين سياسيين وصلت حالاتهم الصحية إلى مراحل خطرة لا يمكن معالجتها في مقار الاحتجاز أو مستشفيات السجون.

ورأت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن "ارتفاع عدد الوفيات يؤكد استهتار النظام بحياة المعارضين الذين يملؤون سجونه، وتجاهله التوصيات والمناشدات الحقوقية المتكررة التي تطلقها المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتحسين أوضاع السجون، والتي يتعامل معها بتجاهل وإنكار ولامبالاة".

المساهمون