منظمة الصحة العالمية: 550 إصابة بجدري القرود في 30 بلداً

01 يونيو 2022
ثمّة توقّعات باكتشاف مزيد من الحالات (بافلو غونشار/ Getty)
+ الخط -

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بأنّها تلقّت تقارير عن أكثر من 550 إصابة بجدري القرود من 30 بلداً في أربع من المناطق الستّ التي تنشط فيها، وذلك منذ وضعت تقريرها الأوّل في بداية مايو/ أيار المنصرم.

وصرّح الأمين العام للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي، بأنّ الحالات المؤكدة بمعظمها "سُجّلت بين رجال مارسوا الجنس مع رجال وظهرت عليهم أعراض المرض". ووصف الوضع الصحي الحالي بأنّه "آخذ في التطوّر"، مضيفاً "نتوقع الاستمرار في اكتشاف مزيد من الحالات".

وتابع غيبريسوس أنّ "التحقيقات جارية، لكنّ الظهور المفاجئ في بلدان عديدة في الوقت نفسه يشير إلى انتقال محتمل لم يُكتشف لبعض الوقت". وحثّ البلدان المتضرّرة على توسيع نطاق مراقبتها، والبحث عن الإصابات ورصدها.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت المنظمة عن تشخيص نحو 1400 إصابة بجدري القرود، من بينها 44 حالة مؤكّدة و1392 حال اشتباه، في سبع دول أفريقية هي الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا ونيجيريا والكونغو وسيراليون.

وفي حين تستمرّ الإصابات بجدري القرود في الارتفاع خارج أفريقيا موطن المرض، حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، اليوم الأربعاء، من أنّ تفشّي الأمراض المتوطنة مثل جدري القرود وحمى لاسا النزفية صار يتكرّر بوتيرة أكثر انتظاماً.

ونظراً إلى أنّ تغيّر المناخ يساهم في تغيّر ظروف الأحوال الجوية بسرعة، من قبيل الجفاف، فإنّ الحيوانات والبشر يغيّرون سلوكهم، بما في ذلك عادات البحث عن الغذاء. ولفت رايان إلى أنّه نتيجة لذلك، فإنّ أمراض "الهشاشة البيئية" التي تنتشر عادة بين الحيوانات تقفز بصورة متزايدة إلى البشر.

وقال رايان: "للأسف تتزايد هذه القدرة على تضخيم هذا المرض ونقله في داخل مجتمعاتنا، لذا فقد زادت عوامل ظهور المرض وتفشّيه". أضاف أنّه على سبيل المثال، ثمّة اتّجاه تصاعدي في حالات حمّى لاسا النزفية، وهي مرض فيروسي حاد ينتشر عن طريق القوارض المتوطنة في أفريقيا.

وتابع رايان: "اعتدنا على ما بين ثلاث إلى خمس سنوات على الأقلّ بين تفشّي إيبولا، والآن نكون محظوظين إذا كان لدينا ما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر".

(الأناضول، رويترز)

المساهمون