قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن تأثير كوفيد-19 على الصحة النفسية والذهنية سيكون "طويل الأجل، وبعيد المدى"، ودعت الخبراء والقادة إلى اتخاذ إجراءات بشأن القلق والتوتر المتصلين بالوباء.
وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيان، في مستهل اجتماع يستمر يومين في أثينا مع وزراء الصحة من عشرات الدول: "يتأثر الجميع بطريقة أو بأخرى. القلق بشأن انتقال الفيروس، والتأثير النفسي لعمليات الإغلاق والعزل الذاتي ساهما في التسبب بأزمة صحية نفسية، إلى جانب الضغوط المرتبطة بالبطالة، والمخاوف المالية، والعزلة الاجتماعية".
وأضاف البيان أن "آثار الوباء على الصحة العقلية ستكون طويلة الأمد، وبعيدة المدى". وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغه، إن الصحة العقلية يجب أن تعتبر "حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان"، مشددًا على أن الفيروس ساهم في تمزيق حياة الناس.
وأضاف كلوغه أمام المؤتمر: "الوباء أحدث صدمة في العالم. فقد أكثر من أربعة ملايين شخص حياتهم، ودُمرت سبل العيش، وشُتتت العائلات والمجتمعات، وأفلست الشركات، وحُرم الناس من الفرص".
ودعت المنظمة إلى تعزيز خدمات الصحة النفسية بشكل عام، وتحسين الوصول إلى الرعاية باستخدام التكنولوجيا، كما حضت على تحسين خدمات الدعم النفسي في المدارس والجامعات، وفي أماكن العمل، وبالنسبة للعاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة كوفيد-19.
واستمع الوزراء إلى سيدة يونانية تُدعى كاترينا (38 سنة)، أخبرتهم أنها كانت تتلقى العلاج من اضطراب نفسي منذ عام 2002، وكانت تتكيف بشكل جيد إلى أن تفشى الوباء، فلم تعد قادرة على حضور مجموعات الدعم الشخصية، ولم تستطع رؤية والدها، ما أجبرها على زيادة أدويتها، وقالت إن "ضغط العزلة الاجتماعية أدى إلى زيادة القلق".
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
