منظمة أوروبية: شركة "هاميل" الراعية للمنتخب الدنماركي تنتهك حقوق الإنسان

01 أكتوبر 2022
أطلقت "هاميل" حملة تحريض ضد قطر عشية استضافتها مونديال كأس العالم (حسابها على تويتر)
+ الخط -

أماط "المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط" اللثام عن معلومات وصفها بالمثيرة تتعلّق بتورط شركة هاميل إنترناشيونال (Hummel International)؛‏ المُصممة لطقم ملابس منتخب الدنمارك، والتي أطلقت حملة تحريض ضد دولة قطر عشية استضافتها كأس العالم 2022، في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقال "المجهر الأوروبي"، وهو مؤسسة أوروبية تُعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، في بيان له، أمس الجمعة، إنّ "التقصي بشأن شركة "هاميل" يظهر ارتباطها الوثيق ببلدان ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، فضلاً عن تورط مالكها بفضيحة مدوية بعد ضبط صواريخ ومتفجرات داخل إحدى شاحنات الشركة مؤخراً".

واستند المجهر الأوروبي إلى تقرير للجنة مراقبة الأخلاقيات واللوائح في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي راسلت اتحاد كرة القدم الدنماركي، معربة عن القلق من ممارسات الشركة التي ترعى المنتخب الدنماركي، ومطالبة إياه بأخذ هذه القضية بعين الاعتبار وإجراء تحقيق فيها، مشيراً إلى أنّ اللجنة ستجري أيضاً مزيداً من التحقيقات حول انتهاك الشركة معايير حقوق الإنسان.

وأوضح المجهر الأوروبي في بيانه أنّ "شركة هاميل تمتلك معارض في العاصمة السعودية الرياض داخل مول "الرياض بارك"، وتتجاهل الانتقادات الحقوقية الموجهة إلى المملكة لتفضيلها مصالحها التجارية".

وكشف أنّ "مصانع شركة هاميل في الصين وباكستان وبنغلادش كانت هيئة الإذاعة البريطانية BBC قد ربطتها بانتهاكات مروعة يشهدها إقليم شينجيانغ حيث تتعرض أقلية الإيغور المسلمة للاضطهاد والقمع الممنهج".

ووفقاً للبيان، فإنّ سلسلة توريد شركة "هاميل" القادمة من الصي، لا تخضع لأي رقابة، في وقت تتجاهل فيه إدارة الشركة التقارير الموثقة عن اضطهاد الإيغور وقمع حقوق الإنسان لصالح مكاسبها، لا سيما بعد أن تزايدت إيرادات الشركة العام الماضي من 511 مليون كرونة دنماركية إلى 1.858 مليار.

كذلك ذكر المجهر الأوروبي أنّ شركة "هاميل" أوقفت أنشطتها في إقليم التبت في 2012، خوفاً من تأثر أعمالها مع الحكومة الصينية، التي تعتبر الإقليم خاضعاً لسيادتها رغم عدم الاعتراف الدولي بذلك.

وقال إنّ مالك الشركة انخرط في فضيحة عندما تم اكتشاف أنّ إحدى شاحنات الشركة محمّلة بالصواريخ، إذ اكتُشف أنّ إحدى سفن الشحن الخاصة به كانت محملة بالصواريخ، وذلك بعد أن جرى إيقاف سفينة من شركة الشحن التابعة لعائلة ستاديل في فنلندا وبحوزتها 69 صاروخ أرض-جو و150 طناً من المتفجرات.

ومنذ أيام اتهمت شركة "هاميل" دولة قطر بالتقصير في شأن فقدان آلاف من عمال ملاعب كأس العالم حياتهم، وذلك خلال إقامة منشآت مونديال كأس العالم 2022.

وعمدت الشركة إلى تضمين تصميم القمصان الجديدة للمنتخب الوطني الدنماركي لكرة القدم في كأس العالم رسالة تنتقد بها معاملة الدولة المضيفة للعمال المهاجرين، إذ أُعلن عن القميص الثالث باللون الأسود بالكامل للمنتخب الدنماركي المشارك في كأس العالم، كإشارة حداد تُظهر الاحترام للعمال المهاجرين الذين لقوا حتفهم في قطر، بحسب المزاعم، وهو ما نفته اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لكأس العالم في قطر، مؤكدةً الالتزام الحقيقي بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل بنوا ملاعب كأس العالم لكرة القدم ومشاريع البطولة الأخرى، ومشيرة إلى أنّ الالتزام نفسه يمتد الآن إلى 150 ألف عامل عبر خدمات البطولة المختلفة، و40 ألف عامل في قطاع الضيافة.

وكانت اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر قد اعتبرت تصريحات "هاميل" حيلةً تسويقية "منافقة".

المساهمون