منظمات حقوقية تستنكر تهديد شاب مصري في السودان بتسليمه للسلطات

29 مارس 2022
مخاوف من تعرضه للتعذيب والترحيل إلى مصر (فيسبوك)
+ الخط -

دانت منظمات حقوقية تهديد الشاب المصري، وضاح هشام نور الدين الأردن (33 عاماً) مقيم في السودان قانونياً، بتسليمه للسلطات المصرية، منذ القبض عليه يوم الأربعاء 16مارس/آذار الجاري أثناء توجهه لشؤون الأجانب في السودان بعد حصوله على تأشيرة تركيا. 

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أمس الإثنين، إنّ الاتصال انقطع به، وسط مخاوف من ترحيله إلى مصر مثلما حدث مع أحد الشباب سابقا، مطالبا بالإفراج عن الشاب ومنددا بالاعتقالات التي تجري على خلفية سياسية.

بدورها، استنكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، "تعرّض حياة مواطن مصري للخطر، وتكرار مأساة حسام سلام الشاب الذي سلمته شركة بدر للطيران للسلطات المصرية من جديد". 

ووثّقت الشبكة المصرية، اعتقال السلطات الأمنية السودانية المواطن المصري وضاح هشام نور الدين عبد الله، أثناء وجوده في مقر شؤون الأجانب بالعاصمة السودانية الخرطوم، للحصول على إذن بالسفر، وذلك بحجة الانتماء لجماعة الإخوان.

وكان المواطن المصري وضاح هشام قد تحدث خلال وجوده في مقر شؤون الأجانب هاتفياً مع أسرته مرتين، حتى فوجئت الأسرة بعد فترة بإغلاق هاتفه وانقطاع التواصل به منذ ذلك الحين. وعلمت الأسرة من بعض المصادر بوجوده داخل مقر  جهاز الأمن السوداني، وأبدت مخاوفها من تعرضه للتعذيب والترحيل إلى مصر.

وذكرت الشبكة المصرية، أن وضاح هشام متزوج ولديه ابنان، ومقيم بشكل رسمي، ويحمل إقامة سارية المفعول في دولة السودان، التي وصل إليها منذ فترة طويلة قادما من محافظة الغربية بمصر، وكان يدرس في كلية التجارة بجامعة طنطا قبل أن تضطره الظروف إلى السفر للسودان خوفا من الملاحقات الأمنية التي كانت تمارسها الأجهزة الأمنية في مصر.

وطالبت الشبكة المصرية، السلطات السودانية بعدم ترحيل المواطن المصري وضاح هشام إلى مصر وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته وأمنه. 

الجدير بالذكر أن السنوات الماضية، شهدت اعتقال السلطات السودانية لعشرات المواطنين المصريين المقيمين في السودان، واحتجازهم لفترات متفاوتة، قبل أن تقوم بتسليمهم إلى أجهزة الأمن المصرية بحجة انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين، ليتم الزج بهم جميعا في السجون، حيث يتعرضون كغيرهم من المعتقلين السياسيين للتعذيب الشديد.
 

المساهمون