انتهت فعاليات منتدى الشباب في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، مساء أمس الخميس، وقد امتد على مدار يومين، وافتتحته منظمة "بيل" بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في المنطقة، وكان محور المنتدى "خطاب الكراهية وتعزيز التماسك المجتمعي".
عباس علي موسى مدير المشروع في منظمة "ليموس" قال في حديثه لـ"العربي الجديد" إن محور المنتدى كان حول خطاب الكراهية وكيفية مكافحته في المجتمع، الموضوع مهم جداً، ويقع على عاتق منظمات المجتمع المدني عمل مكثف في هذا الإطار، ونحن نأخذ هذا بعين الاعتبار من خلال مجمل مشاريعنا التي تركز على المرونة والتماسك المجتمعي"، وأشار إلى أن مثل هذه المنتديات تكون نتائجها مثمرة، انطلاقاً من حضور فئات الشباب والنقاشات المتواصلة وتبادل الآراء.
هيفيانا حسن عثمان من بين المشاركات في المنتدى، قالت لـ"العربي الجديد": "خطاب الكراهية منتشر في المجتمع وعلى عدة مستويات، ونحن نسعى لنقلة نوعية للتخلص منه، بالنظر لأن الشباب المولد الفعال لأي منطقة. اليوم لدينا العديد من المكونات في المجتمعـ فهناك المسيحي والشركسي والمسلم، أي مكون أو طائفة ذاقت من ويلات هذا الخطاب، فعلى سبيل المثال العربي لا يتزوج كردية والكردية لا تتزوج عربياً، وهناك عنصرية في التوظيف أيضاً، ولهذا نحاول أن نضع مقترحات وتوصيات لإيصال صوتنا للاهتمام بنا كفئة شابة لمواجهة هذا الخطاب، وتعميم ثقافة التسامح والعيش المشترك بين جميع الأديان والثقافات".
بدوره لفت القس جورج موسى موشي رئيس راعي كأس اتحاد المسيحي الإنجيلي "يسوع نور العالم"، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن المنتدى كان جيدا بخصوص تسليط الضوء على خطاب الكراهية ونبذ كافة تجلياته في المجتمع، عانينا بسبب الكراهية والحقد ودفعنا ثمناً كبيراً وفقدنا أحباباً، من هذا المنطلق يجب أن نعزز المحبة واحترام الآخرين بغض النظر عن تبنينا لأي فكر معين.
وشارك في المنتدى نحو 150 شابا وشابة من مختلف المكونات العرقية والدينية والثقافية في منطقة شمال شرق سورية، بحضور منظمات المجتمع المدنية وإعلاميين ورجال دين.