ألغام داخل منازل العائدين إلى المناطق العراقية المحررة

30 مارس 2018
أطفال يلهون بأنقاض منزل في الموصل (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
لم يوقف الإعلان الرسمي عن انتصار العراق على تنظيم "داعش" الإرهابي، تهديد أرواح العراقيين بسبب مخلفات هذه الحرب من ألغام ومنازل مفخخة، إذ تشهد المدن والمناطق المحررة من سيطرة التنظيم بين الحين والآخر مقتل وإصابة مدنيين.

وشهدت محافظة الأنبار (غرب العراق)، اليوم الجمعة، مقتل مدنيين اثنين أثناء قيامهما بتنظيف منزلهما الواقع في قرية القلعة التابعة لبلدة راوة، لينفجر فيهما أحد مخلفات الحرب، وأكد مصدر في الشرطة العراقية لـ"العربي الجديد"، أن الانفجار ليس الأول، إذ سبق للمنطقة ذاتها أن شهدت انفجارات مماثلة في عدد من المنازل أثناء وبعد عودة النازحين إليها.

وقررت السلطات العراقية نهاية العام الماضي، السماح بعودة نازحي المناطق الغربية بعد تحرير مدنهم وبلداتهم من سيطرة تنظيم "داعش"، ويقول أرشد الراوي، وهو أحد سكان راوة، لكنه لا يزال نازحا في العاصمة بغداد، إن العودة إلى منطقته في الوقت الحاضر "تمثل أمرا في غاية الخطورة في ظل الإعلان بين الحين والآخر عن مقتل وإصابة مدنيين في انفجار المنازل المفخخة". وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "الفرق العسكرية المكلفة بإزالة الألغام تمتنع عن تنظيف المنازل في راوة دون الحصول على مبالغ مالية".

في السياق، أكد رئيس بلدة الرطبة، عماد الدليمي، أن بلدته لم تشهد أي جهد حكومي لإزالة الألغام، مشيرا في تصريح صحافي إلى وجود أكثر من مائة منزل مفخخ في الرطبة. ونفى صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود شركات محلية أو دولية لنزع الألغام في الرطبة، "جميع الجهات تتهرب، والبلدة شهدت مقتل 25 شخصا خلال الفترة الماضية بسبب الألغام والمنازل المفخخة".



وأكدت عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، فرح السراج، في وقت سابق، أن عشرات الأسر قررت مغادرة المدينة القديمة في الموصل والعودة إلى مخيمات النزوح بعد مقتل عدد من أفرادها بعبوات ناسفة من مخلفات الحرب على تنظيم "داعش"، موضحة أن الأمم المتحدة اعتبرت المدينة القديمة في الموصل منطقة منكوبة.

وأعلنت مليشيا "الحشد الشعبي" الأربعاء، عن العثور على 1000 لغم أرضي خلال عملية أمنية ببلدة الحويجة (جنوب غرب كركوك)، مؤكدة في بيان، مصادرة الألغام التي تم العثور عليها بناء على معلومات استخبارية.

المساهمون