قالت السلطات الإندونيسية، اليوم الأحد، إنّ الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدى أيام تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في إقليم سومطرة الغربية، ما أدى إلى إجلاء أكثر من 70 ألف شخص ومقتل 19 على الأقل وفقدان سبعة.
وأدّت الفوضى منذ يوم الخميس الماضي في بادانج عاصمة الإقليم وثماني مناطق أخرى إلى تضرر ما يقرب من 700 منزل وعشرات الجسور والمدارس و280 فدانا من الأراضي الزراعية.
وقال مسؤولون إن وكالة الإنقاذ الإندونيسية تبحث عن المفقودين بمشاركة 150 من رجال الإنقاذ في الجهود التي أعاقتها الطرق المغلقة في أعقاب الانهيارات الأرضية.
وأوضح متحدث باسم وكالة الكوارث الإندونيسية أن الأشخاص الذين أُجلوا تجمعوا في أقرب المساجد، لكن لم تُنشأ ملاجئ مؤقتة.
وصرح دوني يسريزال، الذي يرأس الوكالة المحلية لإدارة الكوارث، بأن أطنانا من الوحل والصخور والأشجار المقتلعة تدحرجت على أحد الجبال في وقت متأخر الجمعة، ووصلت إلى نهر فاض عن ضفتيه واجتاحت مياهه قرى جبلية في منطقة بيسيسير سيلاتان بمقاطعة سومطرة الغربية.
كما قال يسريزال إن فرق الإنقاذ انتشلت 7 جثث حتى يوم السبت من قرية كوتو الأكثر تضررا، وانتشلت 3 جثث أخرى في قريتين مجاورتين.
ووفقاً للوكالة، فإن فرق الإنقاذ انتشلت 6 جثث في بيسيسير سيلاتان و3 جثث أخرى في منطقة بادانغ باريامان المجاورة، ما يرفع عدد القتلى إلى 19.
وأضافت الوكالة في بيان لها أن اثنين على الأقل أصيبا جراء السيول، وأن أفراد الإنقاذ يبحثون عن 7 أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.
وأوضح يسريزال أن "جهود انتشال جثث القتلى والبحث عن المفقودين تعرقلت بسبب انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق الطرق جراء الوحل الكثيف والحطام".
ومع توقع هطول المزيد من الأمطار في الأيام القليلة المقبلة، حذرت الوكالة من وقوع المزيد من الأضرار الناجمة عن فيضانات وانهيارات أرضية.
وتتسبب الأمطار الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية وسيول بشكل متكرر في إندونيسيا، حيث يعيش ملايين الأشخاص في مناطق جبلية أو بالقرب من السهول الفيضية.
(رويترز، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
