مغاربة غزة: جمعية حقوقية تدق ناقوس الخطر لإنقاذهم قبل فوات الأوان

05 ديسمبر 2023
وقفة دعم وإسناد لقطاع غزة في مدينة الدار البيضاء (فرانس برس)
+ الخط -

دقّت "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" (غير حكومية)، اليوم الثلاثاء، ناقوس الخطر بشأن مصير مغاربة غزة بقطاع غزة، جراء محاصرتهم في معبر رفح إثر رفض السلطات المصرية الترخيص لهم بالعبور.

مغاربة غزة محاصرون

وأفادت "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان"، أن من تبعات جرائم الحرب المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني "محاصرة حوالى 2000 مغربي ومغربية من ذوي الجنسية المغربية في قطاع غزة، مع تعرضهم لشتى أنواع الحصار الغذائي، وتعريض حياتهم للخطر، بعدما سُدّت جميع الأبواب في وجوههم، وهُدمَت بيوت العديد منهم".

ولفتت الرابطة، في بيان لها اليوم، إلى أن "الحاملين للجنسية المغربية حوصِروا بمعبر رفح بعد رفض السلطات المصرية الترخيص لهم بالعبور، بحجة عدم وجود مسؤول دبلوماسي مغربي، الذي حضر لساعة واحدة لم تكن كافية لوجود كل المغاربة إلى معبر رفح".

وقال الرئيس الوطني لـ"الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" (جمعية وطنية استشارية في الأمم المتحدة) إدريس السدراوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ جمعيته تتابع مأساة المئات من مغاربة غزة الذين يعيشون الآن في العراء محرومين حتى الغذاء ومُهدّدين بالموت تحت القصف.

ولفت السدراوي إلى أن دستور البلاد (الفصول من 20 إلى 22) يُحمّل السلطات المغربية ضمان الحق في الحياة وحماية سلامة مواطنيها الجسدية وممتلكاتهم تحت أي ظرف، مؤكداً مسؤولية وزارة الخارجية عن العمل بكل السبل لعودة ونزوح مغاربة غزة إلى مصر كمرحلة أولية.

واتهم الناشط الحقوقي مسؤولي السفارة المغربية في مصر بأنهم "كانوا سبباً في عدم نزوح مئات المغاربة بعد انسحابهم من المعبر، علماً أن السلطات المصرية تشترط وجودهم للسماح للمغاربة بالولوج إلى مصر".

إلى ذلك، طالبت الرابطة الحقوقية الخارجية المغربية بالتدخل العاجل لدى السلطات المصرية، والجهات كافة، من أجل ضمان خروج آمن وسريع لكل مغاربة غزة بإعطاء أولوية الإجراءات اللوجستية، وفتح مجال زمني كافٍ لحاملي الجنسية المغربية من النازحين للوصول إلى معبر رفح في حال بدء عمليات الإجلاء لتفادي عدم إجلائهم كما حصل سابقاً، نظراً لصعوبة التنقل والالتحاق بالمعبر تحت القصف.

وأكدت الرابطة ضرورة عدم إقصاء أي من مغاربة غزة وضمان سير العملية دون تمييز أو استهداف (حالة محمد بنخضرة وأسرته على سبيل المثال).

من جهة أخرى، قرر المكتب التنفيذي للرابطة مراسلة الديوان الملكي المغربي والهيئات الرسمية كافة، المعنية بهذا الملف المرتبط بالحق في الحياة والسلامة المدنية لمواطنين مغاربة جلّهم من الأطفال والنساء، وكذلك الرئيس المصري عبر سفارة بلاده بالرباط، مؤكداً أن الأوضاع المادية والمعنوية والمعيشية لكل مغاربة غزة وصلت إلى وضع لا يمكن تحمله مع التهديد المستمر في سلامتهم البدنية جراء القصف العشوائي والمستمر من طرف الكيان الصهيوني.

المساهمون