بدأ عدد من المعلمين الفلسطينيين، الاثنين، اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر مديرية التربية والتعليم في مدينة بيت لحم، احتجاجا على تعرضهم للنقل التعسفي.
وقال المعلم المعتصم، خالد الشريف، لـ"العربي الجديد": "تلقيت مع خمسة معلمين آخرين كتاباً بالنقل إلى مدارس أُخرى، على خلفية مشاركتي في الإضراب ضد عدم صرف الرواتب قبل نحو شهرين، مع أكثر من ألفي معلم في المحافظة، احتجاجاً على عدم صرف الحكومة الرواتب كاملة. مئات المعلمين يتخوفون من اتخاذ إجراءات تعسفية مشابهة بحقهم، تبدأ بالنقل التعسفي والخصم من الراتب، وتنتهي بالفصل".
ويأتي إضراب معلمي بيت لحم بعد أيام من خوض زملائهم في محافظة الخليل اعتصاماً مفتوحاً في مقر مديرية التربية للأسباب ذاتها، قبل أن تعدل المديرية عن قراراتها التعسفية وينهي المعلمون اعتصامهم.
ومنذ شهر مايو/أيار الماضي، لم تتمكن الحكومة الفلسطينية من الإيفاء بمستحقات موظفيها بعد امتناع السلطة الفلسطينية عن استلام أموال المقاصة، بعد وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي رفضا لضم أراضٍ من الضفة الغربية.
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاثنين، أن "حقوق الموظفين أولوية لدى الحكومة، وسنصرف كامل المتأخرات دفعة واحدة فور استلام السلطة الفلسطينية أموالها من الجانب الإسرائيلي، وإذا لم نستلمها جميعها سنصرف ما نستلمه".
وتأتي تصريحات اشتية بعد إعلان رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، الثلاثاء الماضي، عودة مسار العلاقة مع إسرائيل بعد وصول رسالة تؤكد فيها التزامها بالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ثم كشف، الخميس الماضي، عن اتفاق يقضي باستلام كافة المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية.
وامتنع المعلمون لعدة أيام عن العمل بسبب أزمة الرواتب، وأفضى اتفاق بتسلم المعلمين رواتبهم كاملة منتصف الشهر الجاري، لكن ذلك الاتفاق لم ينفذ، ما دفع بعض المعلمين للامتناع عن عملهم، فصدرت إجراءات عقابية بحق عدد منهم.