لبنان: معطيات جديدة في قضية زينة كنجو.. والجالية اللبنانية في تركيا تدعو لملاحقة زوجها
إدعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر على إبراهيم غزال، زوج الشابة اللبنانية زينة كنجو، والمتهم الرئيسي بقتلها، وذلك بجناية المادة 549 عقوبات، القتل عمداً، والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام، وأحال الملف إلى قاضي التحقيق الأول شربل أبو سمرا تمهيداً لإصدار مذكرة توقيف غيابية وتليها مذكرة إنتربول دولية، باعتبار أن الزوج موجود خارج لبنان وتحديداً في تركيا، كما أفادنا مكتب المحامي أشرف الموسوي وكيل الضحية القانوني.
في السياق، قالت مصادر خاصة مواكبة للتحقيق، لـ"العربي الجديد"، إن إبراهيم غزال يتودّد إلى عائلة زينة كثيراً، سواء بطريقة مباشرة من خلال الاتصال هاتفياً، أو عبر صور ينشرها على حسابه الخاص عبر تطبيق "إنستغرام".
وأفادت المصادر نفسها بأنّ بعضاً من أبناء الجالية اللبنانية في تركيا أبدى رغبته في متابعة قضية زينة من تركيا، وإقامة دعاوى ضدّ الزوج المتهم الرئيسي بقتلها.
بعضاً من أبناء الجالية اللبنانية في تركيا، أبدى رغبته في متابعة قضية زينة من تركيا، وإقامة دعاوى ضدّ الزوج المتهم الرئيسي بقتلها
وتوجه الزوج المتهم إلى إسطنبول التركية بعد ساعتين فقط من مقتل زوجته عارضة الأزياء اللبنانية السبت الماضي "خنقاً" بحسب المعطيات الأولية، حيث إنه حجز تذكرة السفر "أونلاين" على متن طيران الشرق الأوسط MEA قبل تنفيذ فعله الجرمي. وقال المحامي أشرف الموسوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ الزوج اتصل فور وصوله إلى تركيا بأحد أصدقائه وطلب منه إخبار القوى الأمنية بأن الجريمة وقعت في منطقة عين المريسة في العاصمة بيروت.
وفي وقتٍ لا يزال زوج الضحية هارباً وحراً طليقاً في تركيا، يعمد في اليومين الماضيين إلى نشر صور له ولزينة عبر "إنستغرام"، مرفقة بعبارات الحب والاشتياق والفراق، والتبرير، ومحاولة الظهور بقناع الضحية، علماً أنّه كان أقرّ بارتكابه الفعل الجرمي في التسجيل الصوتي، الذي نشرته قناة "الجديد" اللبنانية، بينه وبين شقيقة زينة، سألها فيه، "ماذا تفعلين يا ربى في حال دخلتِ المنزل ووجدتها مع إنسانٍ آخر"، وهي محاولة منه للوقوف خلف سيناريو الشرف الذي تؤكد مصادر عائلة زينة أنه يفبركه للتنصل من الجرم والعقاب المشدد وتبرير فعلته.
وهنا، كان قد سأل مصدر متابع للملف "لو فعلاً وجد زوجته مع رجل داخل البيت فلماذا لم يقتلهما معاً في ردّ فعلٍ دائماً ما يكون طاغياً في مثل هذه الحالات؟ وأين الشخص الآخر؟ ووالدها اتصل بها عند منتصف ليل الجمعة السبت، وكان إلى جانبها فلماذا لم يخبره؟".
ولاقت الصور التي ينشرها الزوج المتهم غضب روّاد تطبيق "إنستغرام" الذين شنّوا هجوماً شرساً عليه من خلال التعليقات، مؤكدين أن مجرّد هربه إلى بلدٍ آخر يثبت التُهمة عليه، وإلّا ما السبب الذي دفعه إلى التوجه سريعاً إلى خارج لبنان بعد ساعتين على الجريمة.
يذكر أن هذه الجريمة المروعة هزت الشارع اللبناني السبت الماضي، وقالت مصادر من عائلة الضحية إن الخلافات الكبيرة التي كانت بينها وبين زوجها في أوقاتٍ سابقة هي سبب إقدامه على قتلها، علماً أن زواجهما لم يكن قد مرّ عليه سوى أشهرٍ قليلة جداً، بيد أن معاملته لها بشدّة، وأحياناً وصل الأمر إلى حدّ التعنيف اللفظي والجسدي، حتّمت عليها تقديم دعوى عنف أسري أمام مفرزة بيروت القضائية.