مطالبة دولية بالتحقيق في تسمم طالبات إيرانيات.. ورئيسي يتهم "الأعداء"

03 مارس 2023
مطالبات بإلقاء الضوء على جميع حالات التسمم في إيران (بهروز مهري/فرانس برس)
+ الخط -

ضمّت الأمم المتحدة، الجمعة، صوتها إلى صوت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، للمطالبة بـ"تحقيق شفاف" لكشف جميع حالات تسمم طالبات في إيران.

وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية على تويتر: "المعلومات التي تفيد عن تسميم تلميذات في إيران صادمة". وأضافت أنالينا بيربوك: "يجب إلقاء الضوء على جميع الحالات".

وأعلنت بيربوك "يجب تمكين الفتيات من الذهاب إلى المدرسة دون خوف، سواء في طهران أو أردبيل (شمال غرب). هذا حقهن بكل بساطة".

كما دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى "تحقيق شفاف" تنشر استنتاجاته.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شامداساني للصحافيين في جنيف: "نشعر بقلق بالغ إزاء ما نُشر عن استهداف فتيات عمدا في ظروف غامضة".

من جانبها، تبقى منظمة الصحة العالمية على اتصال بالسلطات الصحية الإيرانية.

ظهرت قضية التسمم الجماعي التي أثارت ضجة كبيرة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أبلغت وسائل الإعلام عن تسمم مئات الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 10 سنوات عبر الجهاز التنفسي في مدارس مدينة قم في الوسط.

كما سجلت حالات تسمم هذا الأسبوع في طهران بعد سلسلة هجمات نُسبت إلى معارضي تعليم الفتيات.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن الوكالة على اتصال مع السلطات الصحية الوطنية والأخصائيين في المجال الطبي بشأن هذه الحوادث، وكانت "تستخدم وسائل أخرى لاستيعاب ما حدث بشكل أفضل حتى تكون لدينا أدلة أفضل".

وأثارت القضية موجة غضب في البلاد، حيث استنكر البعض صمت السلطات حيال تزايد عدد المدارس المعرضة لخطر التسميم.

الرئيس الإيراني: أعداء البلاد وراء موجة تسميم تلميذات

من جهته، ألقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، بمسؤولية تعرض مئات من التلميذات في أنحاء البلاد للتسميم على أعداء لبلاده.

وفي كلمة أمام حشد في جنوب إيران، اليوم، بثها التلفزيون الرسمي على الهواء، اتهم رئيسي أعداء بلاده بالوقوف وراء هجمات التسميم، وقال "هذا مخطط أمني لإحداث الفوضى في البلاد، مع سعي الأعداء إلى بث الخوف وانعدام الأمن بين أولياء الأمور والتلميذات".

ولم يحدد من هم هؤلاء الأعداء. وعادة يتهم القادة الإيرانيون الولايات المتحدة وإسرائيل ودولا أخرى بالعمل ضد مصالح بلادهم.

ولم يتم حتى الآن تفسير هجمات بالسم استهدفت أكثر من 30 مدرسة في أربع مدن على الأقل بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني في مدينة قم، ما دفع بعض أولياء الأمور إلى منع بناتهن من الذهاب للمدارس.

وقال وزير الصحة الإيراني، يوم الثلاثاء، إن مئات الفتيات في مدارس مختلفة عانين من التسمم، وأشار بعض السياسيين إلى احتمال استهدافهن من جماعات دينية معارضة لتعليم الفتيات.

تعرضت تلميذات في 11 مدرسة إيرانية للبنات، اليوم الأربعاء، لتسمّم نقلن على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاج، في استمرار لمسلسل التسمم الذي بدأت فصوله في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وسط حالة غموض، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام وشبكات تواصل إيرانية.

وقال مسؤول إيراني بارز إن ناقلة وقود عثر عليها بجوار مدرسة في إحدى ضواحي طهران رصدت أيضا في مدينتين أخريين ومن المحتمل أن تكون متورطة في حوادث التسميم.

وأفاد رضا كريمي صالح، نائب حاكم ضاحية برديس، لوكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء، بأن السلطات صادرت الناقلة وألقت القبض على سائقها.

وصالح أول مسؤول حكومي يعلن احتجاز شخص في ما يتعلق بموجة التسميم.

وأوضح أن الناقلة نفسها كانت أيضا في قم وبروجرد في إقليم لورستان بغرب إيران، حيث عانت تلميذات أيضا من التسميم، ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

وقال صالح، في إشارة إلى منطقة برديس "الحراس في موقف للسيارات، حيث كانت ناقلة الوقود متوقفة، أصيبوا أيضا بالتسمم".

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون