مصر: وفاة والد نقابي مصري معتقل ومطالبات بالسماح له بحضور العزاء

17 سبتمبر 2021
هل يُسمح له بوداع والده للمرّة الأخيرة؟ (فيسبوك)
+ الخط -

توفي والد القيادي العمالي المصري حسن البربري، اليوم الجمعة، وسيُدفن في مقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر.

ويأتي ذلك في حين أنّ حسن البربري ما زال محبوساً على ذمّة القضية 930 لسنة 2019، المعروفة إعلامياً في مصر باسم "تحالف الأمل"، وبالتالي فإنّ الوداع الأخير يبدو صعباً جداً تحقّقه.

وحسن البربري، الذي تجاوز حبسه الاحتياطي المدّة القانونية المحدّدة لذلك، أي عامَين اثنَين، التي أقرّها القانون، يتجدّد حبسه في القضية نفسها. وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض عليه في 25 يونيو/ حزيران من عام 2019.

وعبر وسم "#خرجوا_حسن_يدفن_أبوه"، طالب نشطاء سياسيون ونقابيون وحقوقيون كثر السلطات المصرية بالسماح لحسن البربري بالخروج من السجن وحضور دفن والده والمشاركة في تلقّي واجب العزاء الخاص به. 

من جهتها، طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات مصلحة السجون ووزارة الداخلية في مصر بالسماح له بالخروج مؤقتاً.

وفي سياق متصل، دوّن المحامي الحقوقي أحمد راغب: "(...) خالص العزاء للصديق الأستاذ حسن البربري وفي وفاة والده الحاج محمد حسن البربري والدفن بمقابر الأسرة بمدينة 6 أكتوبر. حسن البربري للأسف محبوس على ذمّة القضية 930 لسنة 2019، ونتمنّى يخرج ياخد عزاء والده".

أمّا المحامي الحقوقي خالد علي فدوّن: "البقاء لله... بعد صراع مع المرض، وفاة القيادي العمّالي السابق بشركة الحديد والصلب محمد حسن البربري. وهو والد الزميل حسن البربري المحبوس احتياطياً منذ أكثر من سنتين على ذمة تحقيقات القضية 930 لسنة 2019 والمعروفة إعلامياً بخليّة الأمل". أضاف: "#طلعوا_حسن_ياخد_عزاء_والده".

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الأمن المصرية، على مدى السنوات القليلة الماضية، سمحت لحالات محدودة جداً من السجناء السياسيين بالخروج لوداع ذويهم المتوفين، بعد ضغط وحملات مناشدة واسعة. 

ولعلّ الحالة الأخيرة في هذا الإطار هي للكاتب الصحافي خالد داوود الذي سُمح له بالخروج من السجن في مايو/ أيار من عام 2020، لمدّة نصف ساعة في وقت الإفطار، لزيارة والدته المريضة ومواساتها في وفاة شقيقته.

كذلك، سُمح للمحامي الحقوقي محمد الباقر بالخروج لدفن والده وتلقّي واجب العزاء فيه في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019.

المساهمون