قضت محكمة جنايات المنصورة المصرية، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، اليوم الثلاثاء، بإحالة أوراق المتهم بقتل الطالبة الجامعية نيرة أشرف إلى مفتى الديار المصرية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه بتهمة القتل العمد، وتحديد جلسة 6 يوليو/ تموز المقبل للنطق بالحكم.
وصدر الحكم في ثاني جلسات محاكمة الطالب في الفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة محمد عادل، المتهم بقتل زميلته في الكلية نفسها عمداً مع سبق الإصرار، طعناً بسكين أمام مقر الجامعة في 20 يونيو/ حزيران الجاري. وحظرت المحكمة النشر في جميع جلسات القضية عدا جلسة النطق بالحكم.
وسبق أن كشفت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، أن وزير العدل عمر مروان، والنائب العام حمادة الصاوي، تواصلا مع رئيس محكمة جنايات المنصورة وعدد من قضاة محكمة النقض، لمطالبتهم بالإسراع في إجراءات الحكم بإعدام المتهم في القضية، في محاولة لتهدئة الرأي العام الغاضب الذي يطالب بالقصاص من المتهم.
وأقامت النيابة الدليل على المتهم من شهادة 25 شاهداً، منهم طلاب وأفراد أمن الجامعة وعمال بمحال في محيط الواقعة، والذين أكدوا رؤيتهم له حال ارتكاب جريمته، وفي مقدمتهم زميلات الضحية اللواتي كن بصحبتها، وآخرون هددهم المتهم حين حاولوا الدفاع عنها. إلا أنها تجاهلت توجيه اللوم إلى جهاز الشرطة بسبب تقصيره في حماية الضحية، والتي حررت وأسرتها العديد من المحاضر الرسمية ضد المتهم لحمايتها بعد تهديده لها بالقتل.
وقال المتهم لهيئة المحكمة في الجلسة السابقة: "خططت لقتل نيرة، واشتريت سكيناً خصيصاً لهذا الغرض. ونيرة هددتني كثيراً في مكالمة أخيرة بيننا استمرت نحو ساعة، وتطاولت عليّ بعد أن حظرتني من كل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي". وأضاف: "ارتبطت عاطفياً بنيرة، وكنت أوافقها في كل شيء، واشتكت لي من أهلها، وذلك مسجل بالصوت. وبعد فترة من الارتباط اكتشفت أنها تعتبرني مجرد مرحلة في حياتها، وبعد ذلك ستتركني. لست متشدداً أو متديناً، فقد عرفتها وهي تعمل كموديل لبيع المنتجات عبر شبكة الإنترنت".