سجلت مصر ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، حيث أعلنت وزارة الصحة، منتصف ليل الأربعاء- الخميس، تسجيل 1411 حالة جديدة، في أعلى رقم منذ بدء الموجة الثانية من الجائحة، وهو ما يزيد نحو 80 إصابة عما تم تسجيله الثلاثاء.
وارتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة بمصر إلى 136644 حتى الآن، بينما تم تسجيل ثاني أكبر عدد من حالات الوفاة في الموجة الثانية، وهو 56 حالة وفاة ليرتفع عدد الوفيات إلى 7576 وتستقر نسبتها عند 5.6% لإجمالي الإصابات.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 111451 بخروج 411 مصاباً من مستشفيات العزل، وذلك بعد اختفاء الأعراض لمدة 10 أيام وفقا لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.
وكان اجتماع اللجنة العليا لأزمة كورونا الأحد الماضي قد أسفر عن اتخاذ قرارات اعتبرها مراقبون أضعف بكثير من التصدي للوضع الوبائي الحالي، ممثلة في الاكتفاء بإلغاء الاحتفالات بمناسبة رأس السنة واتخاذ إجراءات الغلق لأي منشأة تقوم بتنظيم أي احتفالية، ووقف الفعاليات والاحتفالات والمهرجانات والغلق الكامل لدور المناسبات وغرامة فورية تبدأ من 50 جنيهاً للأفراد الذين لا يُطبقون الإجراءات الاحترازية في المواصلات العامة، وغرامة 4 آلاف جنيه مع غلق المنشأة لمدة أسبوع للأماكن التي لا تلتزم بالإجراءات الاحترازية، وذلك ابتداء من الأحد المقبل.
وكانت وزيرة الصحة هالة زايد قد أعلنت هذا الشهر أنها ستعمم بروتوكول تشخيص وعلاج حالات كورونا على الفرق الطبية بمستشفيات القطاع الخاص كافة، في مؤشر جديد على توقع زيادة الأعداد بما يجاوز إمكانيات المستشفيات الحكومية.
وقررت الحكومة المصرية في يوليو/ تموز الماضي حظر دخول أراضيها إلا بعد إجراء تحليل PCR سلبي لفيروس كورونا قبل 72 ساعة على الأكثر من السفر، باستثناء السائحين الأجانب والعرب المتجهين مباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى علم ومطروح، مع حظر تنقلهم داخل البلاد انتقالاً من وإلى محافظات أخرى إلا بإجراء التحليل خلال المدة ذاتها.
وخلال يوليو/ تموز ألغت وزارة الصحة الإحصاء الخاص بعدد من تحولت تحاليلهم من موجبة إلى سالبة، والذين يكونون في طريقهم للتعافي، وذلك بسبب اتباعها الإجراءات العيادية لفحص تحسن الحالة بدلاً من أخذ العينات مرة كل يومين كما كان المعمول به.
وأعلنت وزيرة الصحة أن القاهرة والجيزة والقليوبية، وهي المحافظات المكونة للقاهرة الكبرى، تم تسجيل حوالي نصف عدد الإصابات بها، وأنه سيتم من الآن الاستغناء عن تسكين المصابين بالأعراض الخفيفة والمتماثلين للشفاء بنزل ومراكز الشباب، والاستعاضة عن ذلك بعزلهم منزلياً.
وأعلنت الحكومة عودة الطيران بجميع مطارات الجمهورية ابتداء من أول يوليو/ تموز الماضي مع عودة السياحة تدريجياً بفتحها للمواطنين المحليين والأجانب في 3 محافظات فقط، فضلاً عن عودة بعض الأنشطة الرياضية تدريجياً.