أعلن المحامي المصري أحمد أبو العلا ماضي، اليوم الأربعاء، تجديد حبس علا القرضاوي، ابنة العالم الإسلامي البارز الشيخ يوسف القرضاوي، لمدة 45 يوماً احتياطياً بدعوى اتهامها بـ"بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي (موقع فيسبوك)، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها"، رغم مرور أكثر من 80 يوماً على إعلانها الإضراب عن الطعام، وتدهور حالتها الصحية.
وبحسب ماضي، وهو عضو هيئة الدفاع عن علا، فإنّ قرار تجديد حبسها تزامن مع مرور 4 سنوات و3 أشهر على حبسها احتياطياً للمرة الأولى، إثر اعتقالها وزوجها من إحدى القرى السياحية بشمال مصر، في يوليو/ تموز 2017، علماً أنها دخلت في إضراب عن الطعام اعتراضاً على تجديد حبسها بصورة دورية، بعد إكمالها مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون المصري بـ24 شهراً.
وعلا تبلغ من العمر 58 عاماً، وهي مواطنة قطرية من أصل مصري، وتعاني من الحبس الاحتياطي المطوّل على ذمة قضيتين مختلفتين بالاتهامات نفسها، إذ إنها سُجنت لمدة عامين في كل قضية من دون إخلاء سبيلها، أو إحالتها إلى المحاكمة، بل جرى تدويرها من قضية إلى أخرى، حتى يستمر تجديد حبسها بالمخالفة للقانون.
وعانت علا من الحبس الاحتياطي الانفرادي طويلاً، حتى صدر قرار من محكمة الجنايات المصرية باستبدال الحبس بأحد التدابير الاحترازية في 3 يوليو/ تموز 2019، وبدلاً من تنفيذ قرار إخلاء السبيل، فوجئت في اليوم التالي بإحضارها إلى نيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في قضية جديدة بالتهمة ذاتها، مع إضافة تهمة جديدة هي "تمويل جماعة إرهابية أثناء فترة سجنها باستغلال علاقتها"، مع أنها محبوسة انفرادياً منذ اليوم الأول لاحتجازها، ولم يُسمح لها بأية زيارات طوال مدة حبسها.