مصر: انتهاكات بحق محتجزات سجن القناطر في أعقاب تفتيش

08 فبراير 2021
تكرار الاعتداء على المحتجزات في سجن القناطر للنساء في مصر (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان عن وقوع اعتداءات على أربع محتجزات على الأقل، في عنبر "السياسي" بسجن القناطر للنساء، شمال العاصمة القاهرة، خلال الأسبوع الماضي، إذ تم التعدي عليهنّ أثناء تفتيش من قبل ضباط مصلحة السجون، وتجريدهنّ من متعلقاتهنّ الشخصية، ونقلهنّ إلى عنبري القتل والمخدرات.

وتأتي تلك الاعتداءات بعد أيام قليلة من تقدم الصحافية المحتجزة سولافة مجدي بشكوى قضائية ضد مأمور السجن ورئيس المباحث وموظفين آخرين، على خلفية تعرضها للضرب والسحل والتحرش والتهديد داخل السجن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وشهدت ذات الفترة اعتداءات من قبل إدارة السجن على خمس محتجزات، ولا يزلن في عنابر "الجنائيات" حتى الآن، على الرغم من دخولهن في إضراب عن الطعام.

وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قررت محتجزات عنبر "السياسي" في سجن القناطر للنساء الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتداءات وحشية تعرضن لها من قبل إدارة السجن، حسب ما أفادت مصادر للجبهة المصرية لحقوق الإنسان. ويتراوح عدد المحتجزات في العنبر بين عشرين وثلاثين محتجزة، وبعضهن صدرت بحقنّ أحكام قضائية، والبعض الآخر قيد الحبس الاحتياطي.

وطالبت الجبهة الحقوقية بوقف هذه الاعتداءات المهينة على المحتجزات في سجن القناطر للنساء، وإعادتهن إلى العنابر الخاصة بهنّ، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهنّ. كما طالبت النائب العام بالتحقيق في البلاغات التي تقدم بها محامو الصحافية سولافة مجدي، والتحقيق في واقعة الاعتداء على خمس محتجزات جديدات من قبل ضباط مصلحة السجون، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرر الاعتداءات على المحتجزات.

وتأتي الاعتداءات في ظلّ تضييق متزايد على المحتجزات على خلفية تهم سياسية، إذ علم الأهالي، بعد فتح الزيارات في أغسطس/آب 2020، أن رئيس المباحث الجديد في السجن وضع قيودًا على كميات الطعام المسموح بدخولها في الزيارة، وعلى المراسلات، كما منع بعض السجينات من المراسلات، ما ضاعف من معاناة السجينات اللاتي يعتمدن على الطعام الذي يحضره الأهالي في الزيارات، وكذلك من معاناة الأهالي.

علمت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان بوقوع اعتداءات على أربع محتجزات، على الأقل، بعنبر السياسي بسجن القناطر للنساء خلال...

Posted by Egyptian Front For Human Rights on Monday, 8 February 2021
المساهمون