مصر: النيابة العامة تفرج عن باحثة وناشط ومدون

30 اغسطس 2021
ما زال عدد من الأشخاص في الحبس الاحتياطي على ذمة "قضية كورونا" (Getty)
+ الخط -

قررت النيابة العامة المصرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، الإفراج عن الناشط السياسي زياد أبو الفضل، والباحثة شيماء سامي، والمدون "اليوتيوبر" شادي سرور.

وكان قد تم تدوير الناشط السياسي زياد أبو الفضل، عضو حزب “العيش والحرية”، على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020، وكان قد حصل على قرار بإخلاء سبيل، يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد أكثر من عام من الحبس في القضية رقم 1739 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، لكنه ظل رهن الاحتجاز غير القانوني طوال هذه المدة حتى فوجئ بتدويره.

أما الباحثة شيماء سامي، فكان قد ألقي القبض عليها في 20 مايو/أيار 2020، من منزلها بالإسكندرية وذلك بعد اقتحامه والاستيلاء على جهاز اللاب توب والهاتف الخاصين بها، وأدرجت على ذمة القضية 535 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن دولة عليا.

والقضية 535 لسنة 2020، أو ما تعرف إعلاميًا بـ"قضية كورونا" تضم 8 أشخاص على الأقل، ما بين أطباء وصحافيين وعاملين بمجالات أخرى انتقم فيها النظام المصري من منتقدي سياسات الدولة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا، وتعرض7 منهم للاختفاء القسري، وتعرضت سيدة منهم للتهديد داخل مكان احتجاز غير رسمي هو مقر جهاز الأمن الوطنى بأبيس محافظة الإسكندرية، كما تعرضت سيدة أخرى للإخلال بحقها في التمثيل القانوني ولم يحضر معها أي محام أثناء مثولها أمام النيابة.

فبلا وقائع أو أحداث محددة، وجد باحثون ونشطاء وأطباء، أنفسهم، مجتمعين في قضية واحدة، بعد استهدافهم وملاحقتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ويخضع الآن في الحبس الاحتياطي على ذمة "قضية كورونا" 7 أشخاص على الأقل -بعد وفاة الصحافي محمد منير الذي كان قد حصل على إخلاء سبيل على ذمة هذه القضية-، ما بين أطباء وصحافيين وعاملين بمجالات أخرى، جميعهم متهمون على خلفية استخدامهم لحقهم في التعبير السلمي عن الرأي والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اتهمتهم النيابة في هذه القضية بـ"مشاركة جماعة إرهابية فى تحقيق أغراضها، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، كما تعرض 8 منهم للاختفاء القسري، قبل ظهورهم على ذمة تلك القضية.

وأخيرًا المدون "اليوتيوبر" شادي سرور، فقد أدرج على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ووجهت له النيابة تهم نشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها.

وكانت النيابة قد وجهت لشادي سرور أسئلة حول إعلانه الإلحاد، وحول فيديوهات قام بها بتأييد دعوات المقاول محمد علي لتظاهرات 20 سبتمبر/أيلول 2019.

جدير بالذكر أن هذه القضية محبوس على ذمتها اليوم عشرات النشطاء والمعارضين والصحافيين وازدادت وتيرة القبض على ذمتها بعد تظاهرات 20 سبتمبر/أيلول، إذ تضم هذه القضية على سبيل المثال: الباحث إبراهيم عز الدين، ومحمد صلاح، وغيرهما.

ويرجع أصل القضية إلى أحداث مارس/آذار 2019، عندما دعا الإعلامي معتز مطر المواطنين إلى القيام بضوضاء جماعية في وقت محدد كنوع من الاحتجاج السلمي، تحت شعار "اطئمن إنت مش لوحدك"، عقب حادث قطار محطة مصر، الذي أسفر عن وفاة 22 شخصًا.

وصارت القضية 488، المعروفة إعلاميًا بـ"الصفارات" أو "الصفافير"، خلال الفترة الأخيرة ثلاجة جديدة، فمنذ بداية القضية وحتى الوقت الحالي لاتزال هناك حملات اعتقال على ذمة القضية، وتجديد حبس متهمين آخرين على ذمتها.

المساهمون