مصر: الإفراج عن الناشط باتريك جورج زكي والمحامي محمد الباقر بعد العفو الرئاسي

20 يوليو 2023
من أولى الصور المتداولة للناشط باتريك جورج زكي بعد الإفراج عنه اليوم (فيسبوك)
+ الخط -

أفرجت السلطات المصرية، ظهر اليوم الخميس، عن الناشط الحقوقي البارز باتريك جورج زكي، الذي كان يتابع دراسته في إيطاليا، بحسب ما كشفت أسرته والناشط الحقوقي حسام بهجت ونقلته وكالة أسوشييتد برس. كذلك أعلنت نعمة الله هشام، زوجة المحامي الحقوقي محمد الباقر، الإفراج عنه بعد ظهر اليوم.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أصدر، مساء أمس الأربعاء، عفواً رئاسياً عن باتريك جورج زكي، طالب الدراسات العليا في جامعة بولونيا الإيطالية، إلى جانب محمد الباقر وكيل الناشط المصري البارز علاء عبد الفتاح وأربعة آخرين.

وقد أعلن بهجت، مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الخبر ونشر صورة لزكي على صفحتَيه الرسميّتَين على موقعَي تويتر وفيسبوك، ظهر اليوم الخميس، مؤكداً "باتريك على الأسفلت".

بدورها، أكّدت ماريس جورج زكي، شقيقة باتريك، خبر إطلاق سراحه، ونشرت صورة له على حسابها على موقع فيسبوك وهو يتحدّث إلى وسائل إعلام عقب الإفراج عنه.

وإذ كرّرت ماريس ما كتبه بهجت، نشرت كذلك صورتَين لها مع شقيقها وصديقتَين لهما، وكتبت "فعلناها من جديد"، في حين ظهر شقيقه وهو يرفع شارة النصر.

يُذكر أنّ أوّل من أمس الثلاثاء، أصدرت محكمة أمن الدولة في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية في دلتا النيل حُكماً غير قابل للطعن بحقّ زكي قضى بسجنه ثلاث سنوات بتهمة نشر "معلومات كاذبة". وهو كان قد اعتُقل في عام 2020 بتهمة "الإرهاب" بعدما نشر مقالاً في عام 2019 عن انتهاكات حقوقية ضدّ الأقباط. وأمضى الناشط الحقوقي 22 شهراً في الحبس الاحتياطي قبل أن يُفرَج عنه في ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، لكنّه اضطر إلى البقاء في مصر ولم يُسمح له بالسفر إلى الخارج في انتظار محاكمته.

ومساء أمس الأربعاء، رحّبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بالعفو عن زكي، مشيرة في رسالة مصوّرة إلى أنّه "سوف يعود غداً (اليوم الخميس) إلى إيطاليا". أضافت: "أودّ أن أشكر أجهزة الاستخبارات والدبلوماسيين الإيطاليين والمصريين الذين لم يتوقّفوا عن العمل في الأشهر الماضية للتوصّل إلى هذا القرار المنشود".

في سياق متصل، أعلنت نعمة الله هشام، زوجة محمد الباقر، على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، خروجه من السجن وعودته إلى المنزل، وقد كتبت "باقر في البيت"، قبل أن تتبع منشورها المقتضي جداً بعدد آخر مع صور توثّق "المناسبة السعيدة".

يُذكر أنّ قرار الإفراج عن الباقر لم يُنفَّذ إلا بعد مغادرة أصدقائه وزملائه من أمام السجن، بطلب في القوى الأمنية.

بدوره، أكّد المحامي أحمد راغب، وكيل الباقر، الخبر في منشور مقتضب على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك. يُذكر أنّ راغب كان قد أفاد في منشور سابق، ظهر اليوم الخميس، بأنّهم ما زالوا ينتظرون أمام سجن بدر شرقي العاصمة القاهرة الإفراج عن موكّله.    

وكان الباقر قد اعتُقل في عام 2019، في أثناء حضوره جلسة استجواب في النيابة المصرية بخصوص الناشط علاء عبد الفتاح. والمحامي والمدير التنفيذي لمركز عدالة للحقوق والحريات، كان يقضي عقوبة السجن لمدّة أربع سنوات، بعد محاكمته أمام محكمة أمن الدولة (طوارئ) بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، إثر إلقاء القبض عليه في عام 2019. وفي التاسع من يونيو/ حزيران الماضي، اشتكت زوجته من استمرار حبسه في الانفرادي لنحو شهرَين، في مخالفة صريحة للائحة مصلحة السجون في مصر والقوانين الدولية والإنسانية.

وبحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، فإنّ منظمات حقوقية دولية تتّهم مصر بالتنكيل بمعارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان منذ تولّي السيسي الحكم في عام 2014 بعد إطاحة الجيش بالرئيس الراحل محمد مرسي في عام 2013 وشنّ السلطات حملة قمع واسعة شملت إسلاميين وليبراليين. ومذ قرّر السيسي إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسية في إبريل/ نيسان 2022، أفرجت مصر عن ألف سجين تقريباً، غير أنّ منظّمات حقوقية تطالب بالمزيد.

المساهمون