قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الإثنين، إن الأولوية في توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا خلال المرحلة المقبلة، ستكون للعاملين في قطاع التعليم الجامعي، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وأضاف مدبولي، خلال اجتماع للجنة إدارة أزمة فيروس كورونا، أن الأولوية ستشمل كذلك تطعيم العاملين في قطاع التعليم قبل الجامعي، من معلمين وموظفين وعمال في المدارس بمختلف المحافظات، بهدف الحد من تفشي الوباء، مشيرا إلى استمرار إجراءات تطعيم العاملين في وحدات الجهات الإدارية للدولة، والتوسع في تطعيم عموم المواطنين لتقليل فرص الإصابة.
وأوضح أن تصنيع لقاحات كورونا محلياً يمثل خياراً استراتيجياً من خلال استقدام شركات كبرى للتعاون في هذا المجال، وتوفير اللقاحات للاستهلاك المحلي، وكذا توفيرها لبعض الدول الأفريقية، في ضوء ما تتمتع به مصر من إمكانات كبيرة للتصنيع.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة، نادر سعد، إنه يجري حالياً حصر أعداد العاملين في قطاع التعليم قبل الجامعي، والتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والصحة والسكان للانتهاء من تطعيمهم، بمن فيهم العاملون في المدارس الخاصة، وأن إجراءات التطعيم ستشمل العاملين في قطاع التعليم العالي، وطلاب الجامعات.
وخلال الاجتماع، قدمت وزيرة الصحة، هالة زايد، عرضاً حول آخر مستجدات أزمة كورونا، وارتفاع المعدلات الأسبوعية للإصابات والوفيات داخل البلاد، مبينة أن الإصابات سجلت زيادة بلغت نسبتها 6.03 في المائة، والوفيات بواقع 3.7 في المائة، وأضافت أن عدد مراكز تلقي اللقاحات ارتفع إلى 580 مركزاً على مستوى الجمهورية، من بينها 134 مركزاً للأشخاص الراغبين في السفر إلى الخارج، والوزارة تستهدف تطعيم نحو 800 ألف مواطن يومياً خلال الأشهر المقبلة، بغرض الانتهاء من تطعيم 35 مليوناً بحلول نهاية العام.
وأعلنت وزارة الصحة انفراج أزمة اللقاحات بعد تأجيل المواعيد المحددة للأشخاص المسجلين سلفاً في منظومة التلقيح، مطلع أغسطس/آب الجاري، لفترة تتراوح ما بين 10 و14 يوماً بسبب عدم توافر الجرعات، وباتت تتوفر أنواع مختلفة من اللقاحات في مراكز التطعيم، وهي "سينوفارم"، و"سينوفاك"، و"أسترازينيكا"، و"سبوتنيك في"، و"جونسون أند جونسون"، مناشدة المواطنين مواصلة التسجيل في منظومة تلقي اللقاحات.