مصرع شبان فلسطينيين غرقاً عند محاولتهم الوصول إلى مساعدات في بحر غزة

25 مارس 2024
من المساعدات التي سقطت في بحر غزة خلال إنزال جوي سابق (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شبان فلسطينيون لقوا مصرعهم غرقًا في بحر بيت لاهيا بقطاع غزة أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية سقطت في المياه من طائرات مجهولة الهوية، في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
- الحوادث نتجت عن عمليات إنزال جوي للمساعدات تُنفذها دول عربية وأجنبية لمساعدة الفلسطينيين في ظل الأوضاع الكارثية بغزة، وسط منع إسرائيلي لإدخال المساعدات عبر البر.
- الفلسطينيون ومنظمات دولية يطالبون بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات عبر المعابر البرية، معتبرين الإنزال الجوي غير كافٍ وغير آمن، مما أدى لسقوط ضحايا.

لقي شبان فلسطينيون مصرعهم غرقاً في بحر بيت لاهيا شمالي قطاع غزة فيما أُصيب آخرون، ظهر اليوم الاثنين، وذلك لدى محاولتهم الحصول على صناديق مساعدات إنسانية سقطت في المياه، خلال إنزال جوي نفّذته طائرات لم تعرف هويتها بعد.

ويأتي ذلك في سياق العمليات المتكررة لإنزال المساعدات جواً، وسط الحرب التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. 

وقد أفادت مصادر محلية وشهود عيان "العربي الجديد" بأنّ أربعة شبان على أقلّ تقدير نُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا وقد فارقوا الحياة، إلى جانب عدد من المصابين.

وقد نُقل عدد من هؤلاء القتلى والمصابين على عربات تجرّها دواب، نظراً إلى عدم توفّر مواصلات في تلك المنطقة النائية غربي بيت لاهيا.

من جهة أخرى، لقي شاب آخر يُدعى معاذ حمودة مصرعه اختناقاً، بسبب تدافع للوصول إلى مناطيد مساعدات أُسقطت كذلك في إنزال جوي، صباح اليوم في بيت لاهيا، وقد نُقل إلى مستشفى كمال عدوان.

وكانت دول عربية وأجنبية قد لجأت في الأسابيع الأخيرة إلى إنزالات جوية تنفّذها طائرات في عمليات إسقاط مساعدات إنسانية لفائدة الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، وذلك وسط الأوضاع الكارثية التي يعاني منها السكان هناك، من جرّاء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات، من بينها المواد الغذائية، عبر البرّ.

ويشير فلسطينيون في شمال قطاع غزة إلى أنّ آلية إنزال المساعدات الإنسانية من الجوّ عملية غير مُجدية، إذ إنّ كثيراً منها يسقط في البحر أو في الجانب الإسرائيلي عند السياج الفاصل. كذلك فإنّ حوادث نجمت عن عمليات إنزال غير آمنة، الأمر الذي أدّى إلى سقوط ضحايا، بحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ومديرية الدفاع المدني.

ويطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل السماح بإدخال مساعدات إنسانية من خلال المعابر البرية، ولا سيّما أنّ مئات الشاحنات متوقفة في الجانب المصري من معبر رفح البري الواقع في أقصى جنوب قطاع غزة.

يُذكر أنّ الأمم المتحدة ووكالاتها، إلى جانب منظمات إنسانية وحقوقية، قد شدّدت في أكثر من مناسبة على أنّ عمليات إنزال المساعدات جوّاً غير كافية بتاتاً، وطالبت بفتح المعابر البرية لدخول قافلات المساعدات، إذ إنّها الوسيلة الأفضل لدعم الفلسطينيين المحاصرين والمستهدفين في قطاع غزة.

المساهمون