مشروبات الصيف... تبريد الجسم وتنشيطه بمكونات طبيعية

11 يوليو 2024
تدعم المشروبات عمل جسم الإنسان بجهد أكبر للتبريد (لويس بارون/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **أهمية السوائل في الصيف**: يحتاج الجسم إلى زيادة السوائل لتعويض نقص الماء الناتج عن التعرق بسبب الحرارة المرتفعة. يوصى بتناول 8-10 أكواب من الماء يومياً، بالإضافة إلى مشروبات منعشة خالية من السكر المضاف، خاصة للأطفال.

- **مشروبات صيفية مفيدة**: تشمل الليموناضة والشاي المثلج وعصير قصب السكر، حيث تساعد في منع الجفاف، دعم الهضم، تعزيز الدورة الدموية، ودعم المناعة بفضل مكوناتها الغنية بالفيتامينات والمعادن.

- **عصائر الفاكهة واللبن العيران**: عصائر الفاكهة الطبيعية مثل البرتقال والبطيخ واللبن العيران تساعد في تبريد الجسم، توازن السوائل، وتنظيم حركة الأمعاء بفضل البكتيريا النافعة.

يحتاج جسم الإنسان إلى الكثير من الطاقة خلال فصل الصيف لأنّ أشعة الشمس قد تؤثر في قدرته على تنفيذ المهمات اليومية، كما أن الحرارة المرتفعة تزيد إنتاج العرق، ما يتطلب زيادة السوائل لتعويض نقص الماء.
ويوصي خبراء الصحة عادة بتناول بين ثمانية وعشرة أكواب من الماء يومياً، وسوائل وعصائر منعشة باعتبارها تساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم، وتنظيم درجة حرارته في الصيف.
تقول أخصائية الصحة العامة نسرين مسعد لـ"العربي الجديد": "من المهم جداً بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر عرضة لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة تنويع خياراتهم في تناول المشروبات الباردة. ومن الضروري أن تكون هذه المشروبات غنية بالفيتامينات ولا تحتوي على السكر المضاف، بل على عناصر طبيعية".

ويعتبر خبراء أنّ استخدام المُحليات الاصطناعية يشكل خطراً اليوم بعدما أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدامها بما في ذلك "الأسبارتام" و"السكرالوز" و"ستيفيا" إذ من المحتمل أن تكون مواد مسرطنة للإنسان.
وترى مسعد أنه "من المهم جداً مساعدة الأطفال في تناول المشروبات والسوائل المختلفة لأن أجسامهم لا تزال في مراحل النمو وتحتاج إلى دعم لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة. ويوصى بإعطاء الأطفال كميات بسيطة ومتنوعة من المشروبات، وبالنسبة إلى أولئك الذين لا يحبون العصائر، يمكن تبريد الفاكهة في شكل مثلجات وتقديمها. وهذا الخيار الصحي يشمل الكبار أيضاً من أجل الحصول على الانتعاش".
والمشروبات الباردة المصنوعة من الفاكهة من أفضل الأنواع، خاصة أنها تحتوي على كميات مقبولة من السكر الطبيعي والألياف، والكثير من الفيتامينات والعناصر المعدنية التي تساعد أصلاً في تغذية جسم الإنسان، ومده بالنشاط والانتعاش لوقت طويل.

الليموناضة


تعتبر الليموناضة من أبرز المشروبات الصيفية، وتتكوّن من ماء وعصير الليمون وسكر، وتعتبر جزءاً من تراث العديد من الدول. 
وتساعد مكونات الليموناضة في منع الجفاف، وتدعم عملية الهضم. ويمد الليمون الجسم بفيتامينات وعناصر غذائية، مثل فيتامين "سي" والكالسيوم وحمض الفوليك والبوتاسيوم، لذا فهي مفيدة جداً.
وبالنسبة إلى أصحاب الحميات الذين يتجنبون تناول الليموناضة مع السكر، يمكن تحليتها باستخدام عناصر صحية مثل العسل. وتمدّ الليموناضة الجسم بالطاقة، ويمكن أن تساهم في مكافحة الزكام ومواجهة أمراض الصيف.

الصورة
يفضل تناول عصائر طبيعية (أنور هارازيكا/ Getty)
يفضل تناول عصائر طبيعية (أنور آرازيكا/ Getty)

الشاي المثلج


لا تستغني عائلات كثيرة عن تناول الشاي. ورغم سخونة الطقس خلال فصل الصيف يتناول كثيرون الشاي بشكل شبه يومي. ويشير بعض الخبراء الصحيين إلى أن تناول الشاي الساخن له فوائد مماثلة لتناول المشروبات الباردة، فشربه يعزز الدورة الدموية ويحافظ على تدفق دم صحي، وهذا أمر مهم خصوصاً خلال أشهر الصيف الحارّة عندما يبذل جسم الإنسان جهداً أكبر في التبريد.
وفيما قد لا يروي تناول الشاي الساخن عطش بعض الناس يمكن تناوله بارداً، وهذا قد يكون خياراً رائعاً للبقاء هادئاً والشعور بالانتعاش خلال فصل الصيف، علماً أن خفض الشاي درجة حرارة الجسم وتعزيزه الدورة الدموية يساعدان في استعادة التوازن الداخلي.

عصير قصب السكر


تتحدث مسعد عن أن "تناول عصير قصب السكر يدعم الصحة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعملون تحت أشعة الشمس، الأمر الذي قد يخفّض معدلات السكر في دمهم. وعصير قصب السكر غني بمضادات الأكسدة والحديد والمغنيسيوم والكالسيوم والمعادن الأخرى التي تدعم المناعة ومقاومة الأمراض".

عصائر الفاكهة الطبيعية


تقول مسعد إن "عصائر الفاكهة الطبيعية والموسمية مهمة جداً لتبريد الجسم، شرط تناولها بانتظام وبكميات محددة، أما الإفراط في تناولها فقد يؤدي إلى مشاكل صحية، أو ارتفاع في نسبة السكر بالدم،  لذا يُفضّل تناول بين كوب وكوبين منها خلال النهار، وأكل حصص من الفاكهة بدلاً من عصرها. وتنصح مسعد بتناول عصير البرتقال والبطيخ والبابايا والتفاح.

اللبن العيران

يصنّف اللبن من بين المشروبات الأساسية التي لا بدّ أن تحضر على موائد العرب خلال فصل الصيف. ويمكن تناول اللبن بطريقة تقليدية أو عبر إذابته مع الماء، وهو ما يعرف باللبن العيران.
ويحتوي اللبن على معظم المواد الغذائية الموجودة في الحليب، مثل البروتين والدهون والفيتامينات والمعادن والكالسيوم، ويساعد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وتنظيم حركة الأمعاء لاحتوائه على بكتيريا نافعة ومواد أساسية أخرى تنظم عمل الأمعاء وتمنح الشعور بالانتعاش.

المساهمون