مشاعر "الشباب الدائم" أكثر من حظ

18 فبراير 2022
مكاسب صحية من الشعور بعمر أقل (أرتيوم جيوداكيان/ Getty)
+ الخط -

يرى أشخاص كُثر أنفسهم في شباب دائم أو أصغر سناً. وقد يقول عنهم البعض إنّهم يعيشون في أوهام، وآخرون إنّهم محظوظون في امتلاك هذه المشاعر. وفي السياق، يطرح تقرير نشره موقع "سايكولوجي توداي" السؤال عن تأثير هذا الاعتقاد بصحة المتقدمين في السن، وقدرتهم على التحمل وخفض مستوى التوتر لديهم.
وينقل التقرير عن دراسة أجرتها مجلة "علم النفس والشيخوخة" التي تصدرها جمعية علم النفس الأميركية، أنّ "شعور الشخص بأنه أصغر سناً يُسهم في خفض التوتر الذي يقلل الإجهاد المسؤول الأول عن التغيرات الصحية لوظائف الجسم". وتضيف الدراسة: "تبين أنّ الشخص الذي يعتبر أنه يتمتع بعمر أقل، عزل الضغط عن نفسه في شكل أكبر، وكسب فوائد صحية إيجابية".
وهنا حاول التقرير استنتاج أبعاد الممارسات التي يمكن أن يقوم بها الأشخاص ذوو الذهنية المختلفة على صعيد السن، وربطها بواقع صحتهم وقدرتهم على التحمل. ونقل عن محللين نفسيين قولهم إنّ "القناعات التي يملكها المتقدمون في السن حول قدراتهم ناتجة من حرصهم على فعل ما يحبونه. من هنا يتمسك بعضهم بالنشاط البدني اليومي الذي لا يقل أهمية عن الأكل والنوم بالنسبة إليهم".

وتكتب جين برودي، الصحافية في قسم الصحة بصحيفة "نيويورك تايمز"، والتي تبلغ الثمانين من العمر: "بالطبع هناك قيود على ما هو متاح للمتقدمين في السن، فهم قد لا يستطيعون مثلاً التزلج، لكنّ المشي اليومي أمر بالغ الأهمية. ومن الضروري أن يحافظوا على قوة جسمهم وخفة حركتهم، ويعملوا لتحقيق هدف إتقان ممارسة الرياضة البدنية أو تطبيق استراتيجية مثالية لتقوية الدماغ، الذي يفيد أيضاً في إدراكهم أية أنشطة لا يزالون يستطيعون فعلها".
ومن الأمثلة المدهشة على قدرات المتقدمين في السن، التزام مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنطوني فاوتشي البالغ 80 عاماً، الذي ذاع صيته في تحديد سياسة مواجهة واشنطن جائحة كورونا، واجبات العمل التي قد ترهق شخصاً أصغر سناً. وهو قال أخيراً: "كنت على مدى عقود عداءً في سباقي الماراثون والعشرة كيلومترات، وكان مهماً جداً أن أحافظ على لياقتي البدنية. ما فعلته مدهش، لكنّه ليس مستحيلاً. لا يجب أن يتوقف الشخص عن فعل ما يحبه لأنّه يعتقد أنّه تقدم في السن".

المساهمون