مسلحون يعتدون على كادر "جامعة الشام" في شمال سورية

26 يونيو 2023
حصّة دراسية في "جامعة الشام" بالريف الشمالي لمحافظة حلب (جامعة الشام)
+ الخط -

أعلنت إدارة "جامعة الشام" في الريف الشمالي لمحافظة حلب، بمناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض شمالي سورية، اليوم الاثنين، عن تعليق الامتحانات والدوام الرسمي حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية اعتداء نفّذه مسلحون ملثّمون على مجموعة من موظفيها. وأفادت الإدارة في بيان بأنّ تعليق الدوام سوف يستمرّ إلى حين الكشف عن هوية المعتدين، والتحقيق معهم، وردّ الحقّ لأصحابه من قبل الجهات المعنية.

وقد أوضحت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد" أنّ "مجموعة مسلحة ملثّمة اعترضت طريق حافلة تقلّ موظفين في الجامعة، واعتدت عليهم بالضرب"، مشيرة إلى أنّ "الحادثة وقعت صباح اليوم في منطقة أعزاز". أضافت أنّ المجموعة المعتدية تنتمي إلى فصيل "الجبهة الشامية" في "الجيش الوطني السوري"، وأنّ عنصراً من عناصرها طالب سابق في الجامعة.

وتابعت المصادر نفسها أنّ "الذين تعرّضوا للضرب والشتم هم أستاذة، ومن بينهم رئيس الجامعة ميسر الحسن ورئيس قسم الهندسة المدنية فيها يوسف حمودي وأمين الجامعة يوسف عبد الجليل".

في الإطار نفسه، شرح "مكتب أعزاز الإعلامي"، في بيان له، أنّ المجموعة المسلحة جلدت وضربت أفراد الكادر الجامعي ووجّهت الإهانات لهم، مضيفاً أنّ الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة أوقفت أربعة أشخاص من المجموعة المسلحة التي اعتدت على كادر جامعة الشام، وأحالتهم إلى الإدارة العسكرية في قطمة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

ولقيت هذه الحادثة استنكاراً من قبل ناشطين ومؤسسات سورية، لا سيّما على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد طالب هؤلاء بمعاقبة المسؤولين عن هذا الانتهاك.

من جهتها، أعلنت "جامعة حلب"، في بيان لها، الإضراب والوقوف إلى جانب "جامعة الشام" إلى حين الحصول على الحقوق. وجاء في البيان أنّه "نظراً إلى الاعتداء السافر على رئاسة جامعة الشام وأعضاء الهيئة التدريسية فيها، وعلى مؤسساتنا التعليمية التي قدّمنا من أجلها الدماء والأرواح، ولأنّ هذا الاعتداء لا يمسّ جامعة الشام فحسب، إنّما يمسّ كلّ جامعات الثورة، تعلن جامعة حلب في المناطق المحرّرة وقوفها إلى جانب جامعة الشام في قضيتها وتبدأ إضراباً مفتوحاً مع إيقاف العملية التدريسية والأنشطة الطالبية حتى تتمّ محاسبة المعتدين وفقاً للقضاء العادل".

بدورها، أصدرت "نقابة المهندسين السوريين الأحرار" بياناً دعت فيه ذوي الشأن إلى "التحرّك بسرعة ومحاسبة المعتدين والضرب بيدٍ من حديد كلّ من شارك في هذا الاعتداء"، وأشارت إلى أنّ "ما حصل يشكّل سابقة خطرة جداً واعتداءً غير مسبوق ضدّ كوادر أكاديمية علمية، لم تقترف ذنباً ولم تحمل سلاحاً غير العلم والقلم". أضافت النقابة أنّ ذلك يشكّل كذلك "تهديداً للتعليم العالي وكوادره في مختلف الجامعات العاملة في المناطق المحرّرة، ويزعزع الثقة بالأمان في كلّ القطاعات التعليمية العاملة في المنطقة". وطالبت النقابة أيضاً "الجامعات العاملة في المنطقة بإيقاف الدوام إلى حين محاسبة الجناة ومحاكمتهم".

وفي السياق نفسه، أدان "اتحاد إعلاميي حلب وريفها" الاعتداء على كادر "جامعة الشام" في بيان، طالب فيه "الجيش الوطني السوري" بإنزال أقسى العقوبات "بحقّ هذه العصابات المنفلتة".

أمّا "اتحاد طلبة سوريا الأحرار" فدعا طلاب الجامعات إلى الاحتجاج. وجاء في بيان أصدره: "يدعوكم اتحاد طلبة سوريا الأحرار إلى وقفة احتجاجية للمطالبة بمحاسبة المجموعة المسلحة التي اعتدت على كادر جامعة الشام (...) أمام مبنى الشرطة العسكرية في أعزاز".

تجدر الإشارة إلى أنّ مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" شهدت سابقاً إضرابات واحتجاجات على خلفية اعتداء مسلحين على موظفين مدنيين في القطاعَين التعليمي والطبي.

المساهمون