مسح لثلاث منظمات دولية: انتشار العنف والتحرش في أماكن العمل

06 ديسمبر 2022
التحرش في أماكن العمل ظاهرة منتشرة وضارة (Getty)
+ الخط -

أقرّ أكثر من 22% من حوالي 75 ألف موظف، في 121 دولة، شملهم مسح عالمي حول العنف والتحرش الجنسي في أماكن العمل، بأنهم تعرضوا لنوع واحد على الأقل من العنف أو المضايقة"، بحسب التقرير الصادر يوم الإثنين عن "منظمة العمل الدولية" التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة "لويدز ريجستر"، و"غالوب".

خلصت المحاولة الأولى لإجراء المسح بجميع أنحاء العالم إلى انتشار الإساءة هناك، والتي ظهرت بشكل خاص بين شباب ومهاجرين وأُجراء، والنساء بشكل خاص.

وقالت المنظمات الثلاث، في التقرير المؤلف من 56 صفحة، إنّ "العنف والتحرش في أماكن العمل ظاهرة منتشرة وضارة، ولها أضرار عميقة ومكلفة. الظاهرة تتسبب في عواقب صحية جسدية وعقلية شديدة، بالإضافة لفقدان الدخل، وتدمير الحياة المهنية، والتسبب في خسائر اقتصادية في أماكن العمل".

ووفقاً للنتائج، أفاد ثلث الذين تعرضوا للعنف أو التحرش في أماكن العمل، بأنهم واجهوا أكثر من شكل واحد من العنف، وقال 6.3% إنهم عانوا من الأشكال الثلاثة: العنف الجسدي، والنفسي، والتحرش الجنسي أثناء عملهم.

كان العنف النفسي والتحرش هما الأكثر شيوعاً، إذ تحدث عنه رجال ونساء، وعانى منه 17.9% من الموظفين في مرحلة ما أثناء عملهم، بحسب التقرير.

ذكر حوالي 8.5% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم تعرضوا لعنف جسدي وتحرش في العمل، كما تعرض حوالي 6.3% للعنف والتحرش الجنسي، 8.2% منهم من النساء و5% من الرجال.

وأفاد التقرير بأنّ أكثر من 60% من ضحايا العنف والتحرش في العمل قالوا إنّ ذلك حدث لهم مرات عدة، وبالنسبة لغالبيتهم "وقعت آخر حادثة خلال السنوات الخمس الماضية".

وخلص المسح أيضاً إلى أنّ الأشخاص الذين تعرضوا للتمييز في مرحلة ما من حياتهم على أساس الجنس أو الإعاقة أو الجنسية أو العرق أو لون البشرة أو الدين كانوا أكثر عرضة للعنف أو المضايقة في العمل من أولئك الذين لم يواجهوا مثل هذا التمييز.

وقالت المنظمات الثلاث: "الإحصائيات المتعلقة بالعنف والتحرش في أماكن العمل متفرقة ونادرة، لذا تعاونت منظمة العمل الدولية مع "لويدز ريجستر" و"غالوب" لتنفيذ أول مسح استكشافي عالمي لقياس تجارب الأفراد".

استخدم المسح بيانات من استطلاع للمخاطر العالمية أجرته مؤسسة "لويدز ريجستر" لعام 2021، والذي كان جزءاً من استطلاع أجرته "غالوب".

(أسوشييتد برس)

المساهمون