مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في العراق لاستقبال جرحى لبنان

27 سبتمبر 2024
جرحى في مستشفى صيدا الحكومي، جنوب لبنان، 24 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جمعية الهلال الأحمر العراقي تقيم مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في منطقة القائم الحدودية لاستقبال جرحى لبنان، وتوفر 80% من احتياجات وزارة الصحة اللبنانية.
- إرسال دفعات من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى لبنان، تشمل 20 طنّاً من الأدوية الجديدة و15 طنّاً من المواد الطبية الخاصة بمعالجة الإصابات.
- مستشفيات كربلاء في حالة تأهب لاستقبال جرحى لبنان، مع وصول دفعات من المصابين إلى العراق ونقلهم إلى المستشفيات بحضور ممثلين عن السفارة اللبنانية.

في إطار الجهود العراقية لإسناد لبنان وسط العدوان الإسرائيلي عليه، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي إقامة مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في منطقة القائم الحدودية بين العراق وسورية لاستقبال جرحى لبنان الذين أُصيبوا في القصف المعادي الذي تشنّه المقاتلات الإسرائيلية. ويأتي ذلك إلى جانب إرسال الجمعية مساعدات طبية إلى لبنان الذي يتعرّض لليوم الخامس لغارات عنيفة تطاول خصوصاً الجنوب والبقاع (شرق)، والضاحية الجنوبية لبيروت، مع استهدافات متفرّقة لمناطق أخرى.

وأفاد مدير قسم الصحة في الهلال الأحمر العراقي علي الموسوي بأنّ "المساعدات الطبية العراقية وفّرت 80% من احتياج وزارة الصحة (العامة) اللبنانية"، مشيراً، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إلى أنّ "المساعدات تُجهَّز وفقاً لقوائم تقدّمها وزارة الصحة". وأضاف أنّ "ثمّة 20 طنّاً من الأدوية والمستلزمات الطبية الجديدة سوف تُرسَل إلى لبنان"، موضحاً أنّ الجمعية استحدثت "مستشفيات ميدانية عند الحدود العراقية في منطقة القائم لاستقبال المصابين ممّن يأتون برّاً، كذلك خُصّصت أربع عيادات متنقّلة مع كوادر طبية".

الصورة
مساعدات من العراق إلى لبنان - كربلاء - 25 سبتمبر 2024 (محمد الصوّاف/ فرانس برس)
مستلزمات طبية من العراق إلى لبنان، كربلاء، 25 سبتمبر 2024 (محمد الصوّاف/ فرانس برس)

في سياق متصل، حمّلت جمعية الهلال الأحمر العراقي دفعة ثانية من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، تُقدَّر بـ15 طنّاً، بحسب الموسوي، الذي شرح أنّ ذلك أتى "وفقاً لقوائم الاحتياجات المرسلة من قبل وزارة الصحة (العامة) اللبنانية"، وشرح أنّ هذه الدفعة تتضمّن أكثر من 40 مادة طبية من الأدوية المطلوبة الخاصة بمعالجة الإصابات (نتيجة الحرب) والمستخدمة في غرف العمليات، مشيراً إلى أنّ "هذه الدفعة سوف تُرسَل عن طريق البرّ بواسطة شاحنات، بعد إرسال دفعة أولى جوّاً إلى مطار بيروت".

من جهته، أفاد الطبيب العراقي عامر البياتي "العربي الجديد"، بأنّ "ثمّة مصابين من بين الذين يُنقَلون إلى العراق براً يحتاجون إلى تضميد جروحهم ومعالجتها قبل إحالتهم إلى المستشفيات"، موضحاً أنّ "إقامة عيادات متنقّلة خطوة مهمّة أوليّة قبل عملية الإحالة". وبيّن البياتي أنّ "تلك العيادات جُهّزت بالمستلزمات المطلوبة، مع كوادر طبية وصحية باشرت مهامها فعلياً"، وأكد أنّ "عشرات من الأطباء والكوادر الصحية في البلاد أبدوا استعدادهم للعمل في تلك العيادات من أجل دعم جرحى لبنان".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي وقت سابق، كانت العتبة الحسينية في كربلاء (وسط)، قد أعلنت أنّ كلّ مستشفياتها دخلت في حالة تأهّب لاستقبال جرحى لبنان الذين يُصابون في العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ يوم الاثنين في 23 سبتمبر/ أيلول الجاري. وقد وصلت بالفعل دفعات من جرحى لبنان إلى العراق مع مرافقيهم من أفراد أسرهم، ونُقِلوا إلى مستشفيات كربلاء بحضور ممثّلين عن السفارة اللبنانية لدى بغداد.

تجدر الإشارة إلى أنّ العدوان الإسرائيلي أدّى إلى سقوط مئات الجرحى والشهداء، إلى جانب آلاف الجرحى الذين أُصيبوا في الأسبوع الماضي عند تفجير أجهزة مناداة وأجهزة اتصال لاسلكية. وقد أدّى كلّ ذلك إلى ضغط كبير على مستشفيات لبنان، الأمر الذي استدعى مبادرات مختلفة من أجل تخفيفه، من بينها المبادرات العراقية المختلفة.

المساهمون