مستشفيات غزّة: إيقاف العمل في عدة أقسام بسبب أزمة الوقود

06 يوليو 2024
يهدد إيقاف عمل المستشفيات في غزة حياة المرضى والمصابين، 4 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أزمة الوقود في غزة تهدد النظام الصحي، حيث اضطرت وزارة الصحة إلى تنفيذ إجراءات تقشفية قاسية، مما أدى إلى إيقاف العديد من الأقسام في المستشفيات.
- منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر "كارثي" على النظام الصحي في غزة بسبب نقص الوقود، وتناشد المؤسسات المعنية بالتدخل السريع لتوفير الوقود اللازم.
- إسرائيل تمنع دخول كميات كافية من الوقود إلى غزة، مما يزيد من معاناة السكان ويعرض حياة المرضى والجرحى للخطر، وسط حرب مستمرة منذ تسعة أشهر.

تستمر تداعيات أزمة الوقود على مستشفيات غزة والمرافق الصحية القليلة العاملة، في ظل إجراءات تقشفية اضطرت وزارة الصحة الفلسطينية إلى تنفيذها بفعل شحّ الكميات الواردة للقطاع.

وقالت الوزارة في بيان: "نحذر مجدداً من استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل مولدات مستشفيات غزّة ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في القطاع".

وتابعت: "يتم اتباع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في التوريد لكميات قليلة جداً من الوقود". وأشارت إلى "إيقاف العديد من الأقسام داخل ما تبقى من المستشفيات العاملة في القطاع جرّاء الأزمة".

مناشدة لتوفير الوقود لتشغيل مولدات مستشفيات غزّة

جدّدت صحة غزّة مناشدتها لكل المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أمس، أن نقص الوقود لتشغيل مستشفيات غزّة يشكل خطراً "كارثياً" على النظام الصحي في القطاع الذي أنهكته الحرب المتواصلة منذ حوالي تسعة أشهر.

وتتحكّم إسرائيل بكل ما يدخل إلى القطاع المحاصر الذي يعاني منذ اندلاع الحرب من نقص حاد في الوقود الضروري لتشغيل مولدات المستشفيات والمخابز ووحدات تحلية المياه في غزّة، لكن الإسرائيليين يمنعون دخوله بكميات كافية بحجة أنه يمكن للمقاتلين الفلسطينيين أن يستفيدوا منه.

وتعمّد الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفيات غزّة ومنظومتها الصحية، وأخرج مستشفيات كثيرة عن الخدمة؛ ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

ومنذ تسعة أشهر تشن إسرائيل حرباً مدمّرة على غزّة بدعم أميركي مطلق، خلفت حصيلة ثقيلة من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، وتعطيش متواصل ومنهجي من خلال استهداف مصادر المياه ومحطات التحلية في القطاع، والتسبب عمداً في إهلاك أكثر من 2.3 مليون نسمة، في إطار جريمة الإبادة الجماعية.

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 38098 على الأقل. وأحصت وزارة الصحة في غزّة السبت بين من وصلوا إلى المستشفيات في الثمانية وأربعين ساعة الماضية 87 شهيداً على الأقل. وأضافت أن عدد المصابين بلغ 87705 إصابة.

(العربي الجديد، فرانس برس، الأناضول)

المساهمون