أكّد رئيس المجموعة الاستراتيجية للتصدي لفيروس كورونا في قطر، عبد اللطيف الخال، أن الإجراءات التي اتخذت للتصدي للفيروس جنبت البلاد أكثر من مليون إصابة إضافية، موضحا خلال ندوة افتراضية نظمتها جامعة "تكساس إيه أند إم" في الدوحة، أنه "لولا القيود وتدابير الصحة العامة لكان تأثير الفيروس على قطر خطيرا إلى حد إرهاق نظام الرعاية الصحية".
وأوضح الخال أن "قطر تمكنت من البقاء صامدة أمام تحديات الوباء، وتجنبت الاضطرار إلى إعطاء الأولوية لرعاية بعض المرضى بدلاً من غيرهم، كما سجّلت أحد أدنى معدلات الوفيات في العالم، وخرجت من الأزمة بدروس ستفيد منها في المستقبل".
وخلال الندوة التي حملت عنوان "استجابة قطر لجائحة كوفيد-19: الدروس المكتسبة"، قال المسؤول الصحي إن البلاد "استطاعت عبر التدابير المتخذة تسطيح المنحنى إلى درجة أن ذروة عدد الإصابات كانت أقل بنسبة 79 في المائة، ولولا تطبيق القيود لكان انتشار الوباء أوسع، وعدد الإصابات أكبر، كما أن جاهزية نظام الرعاية الصحية من حيث الأفراد والبنية التحتية سمحت برفع الطاقة الاستيعابية للرعاية الحثيثة بسرعة، وبإعادة توزيع الكوادر الطبية، وتوفير العلاج للمصابين بالفيروس في مرافق مخصصة".
ولفت إلى أن "التركيز على إجراء عدد كبير من الفحوص، إلى جانب العلاج الاستباقي المبكر، قد يكونان من الأسباب التي حدّت من عدد الذين طلبوا دخول المستشفى، أو الذين أصيبوا بأعراض شديدة أو خطيرة، كما أدى تقييم الحالات ورعايتها المبكرة والسريعة والشاملة إلى الحيلولة دون زيادة الإصابات الحرجة والوفيات".
وسجلت قطر منذ تفشي الوباء، حتى أمس الثلاثاء، 129944 إصابة بفيروس كورونا، مقابل تعافي 126866 من المصابين، وإجمالي 224 وفاة، وأجرت وزارة الصحة الفحص الطبي لـ892934 شخصا، ومع دخول المرحلة الرابعة للتدابير الاحترازية لمواجهة انتشار الفيروس، انخفض معدل الإصابات اليومي إلى ما بين 167 و280 إصابة، مع تناسق في عدد المتعافين بالمعدل نفسه تقريبا، وحافظت الوفيات على انخفاضها بين0 و3 وفيات يوميا.