ونقلت "ذا غارديان" شهادة المريضة تيريلين بوريل التي عانت من المرض لمدة أربع سنوات، لكن تدهور حالتها كان سريعًا لدرجة أنها لم تعد قادرة على الطهي لأن يديها يصعب التحكم فيها. ومع تدهور ذاكرتها، تحتاج إلى تذكيرات مستمرة من مكبر الصوت الذكي الخاص بها لتناول الأدوية والاستحمام وتناول الطعام. وقالت إن تعليقات هولت جعلتها متفائلة بشأن "الشفافية الكاملة والتحقيق في ما يجعلنا مرضى". وأضافت "نأمل ألّا تظل الأمور كما هي. أنا متفائلة بأن رئيسة الوزراء هولت سوف تفعل الشيء الصحيح تجاهنا نحن المرضى وشعب نيو برونزويك".
من جهته، أوضح طبيب المخ والأعصاب الدكتور ألير ماريرو، في تصريحات سابقة أن أول حالة رصدها الأطباء لهذا المرض كانت في عام 2015، وأنها كانت حالة واحدة "شاذة وغير معتادة". وفقاً لبي بي سي عربي.
وتتزايد الحالات منذ ذلك الحين، بشكل مكّن الأطباء من رصد مجموعة من الحالات كمرض مختلف "لم يروه من قبل". وتقول المقاطعة إنها رصدت حتى الآن 48 حالة، نصفهم من الرجال والنصف الآخر من النساء، في الشرائح العمرية ما بين 18 و85 عاماً، بحسب المصدر نفسه.
واستناداً إلى توضيحات سابقة للدكتور ماريرو لبي بي سي عربي، فإن الأعراض تختلف بشكل كبير بين مريض وآخر. تبدأ بتغير في السلوك، مثل القلق والإحباط والضيق، ثم الشعور بألم غير مفهوم، مثل ألم في العضلات وتشنجات. ومع الوقت، يواجه المرضى صعوبات في النوم، سواء أرق شديد والنوم لفترات طويلة، بجانب مشكلات في الذاكرة. ويمكن أن تأتي مصحوبة بمشكلات متزايدة في الكلام، مثل التلعثم أو تكرار الكلام، بشكل يجعل التواصل والانخراط في محادثة أمراً صعباً. كذلك من بين الأعراض فقدان الوزن بشكل كبير وضمور العضلات، بجانب تشوش الإبصار وعدم القدرة على التواصل، وارتعاش العضلات بشكل لا إرادي. وقد يصاب البعض بهلاوس في الأحلام، أو هلاوس في اليقظة.
(العربي الجديد، وكالات)