مخاوف من مجاعة في الشمال السوري حال عرقلة روسيا دخول المساعدات الإنسانية

أعزاز

فرحات أحمد

سيف الخزاعي
فرحات أحمد
فرحات أحمد
08 يوليو 2022
مجلس الأمن
+ الخط -

يترقب الأهالي والنازحون في الشمال السوري مداولات مجلس الأمن الدولي وما يرشح من أنباء عن التصويت المرتقب حول تمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، عبر معبر باب الهوى، مع مخاوف من ابتزاز روسي لزيادة نفوذ النظام السوري في هذه العملية، ويرى النازحون والمهجرون شمالي سورية أن استخدام روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار قد يخلق مجاعة وكارثة إنسانية في المنطقة، وسط تحذيرات من منظمات إنسانية وحقوقية من نتائج عدم التمديد.

ويقول مدير مخيم الغاب في ريف إدلب عامر طارق رشيد، لـ"العربي الجديد"، إن سكان الشمال السوري "يعتمدون على السلة الإغاثية فقط، وتهدف روسيا من التصويت ضد القرار إلى القضاء على سكان المنطقة"، كما حذّر من حدوث مجاعة في مخيمات المنطقة، وطالب روسيا بفصل السياسة عن الجانب الإنساني.

بدوره، يقول عبد الخالق البدلي، مدير منظمة تكافل الشام في الداخل السوري، لـ"العربي الجديد"، إن توقف المساعدات من معبر باب الهوى الحدودي سيؤثر على حياة مليون و700 ألف نسمة، وانقطاع المساعدات سيؤثر بشكل كبير على هؤلاء السكان، وخاصة في جانب الغذاء والصحة والنظافة، كما ستشهد المنطقة انتشاراً للأمراض والأوبئة.

أما النازح من ريف حلب الغربي حسين بصلحلو فيقول، لـ"العربي الجديد"، إن السكان في المنطقة يعتمدون على السلة الأممية الشهرية التي تأتي من معبر باب الهوى: "أنا أعمل وأجري اليومي لا يكفي عائلتي الخبز، وبالنسبة للسكر والأرز والبرغل فأحصل عليها من السلة الغذائية، وهذا يعني أن المنطقة أمام كارثة إذا خسرنا هذه السلة".

ويقول النازح من سهل الغاب بريف حماة رسلان عبد العزيز العلي، لـ"العربي الجديد"، إن الفقر يخيم على سكان المخيم ووضع العائلات سيئ للغاية، لذا فإن انقطاع المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى حدوث كارثة كبيرة في المنطقة، والتأثير لن تكون له حدود.
 

وحذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان لها من مغبة إيقاف دخول المساعدات عبر الحدود، معتبرة ذلك جريمة ضد الإنسانية بحق ملايين النازحين في المخيمات على الحدود السورية - التركية.

وتقدّر الأمم المتحدة أن الأغلبية من سكان تلك المنطقة، أي أكثر من أربعة ملايين شخص، بحاجة لمساعدات إنسانية، وهي تقدم المساعدات لأكثر من 2.5 مليون شخص في تلك المنطقة من هؤلاء الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية ماسة.

وكان مجلس الأمن قد أصدر قراراً للمرة الأولى بتقديم المساعدات عبر الآلية في قرار حمل الرقم 2165 عام 2014، وفي حينه وافق على تقديمها من أربعة معابر حدودية (تركية وعراقية وأردنية). ومنذ يوليو/تموز 2020، جرى التجديد لمعبر واحد فقط، هو باب الهوى الحدودي مع تركيا.

ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
سوريون عائدون من لبنان، 5 أكتوبر 2024 (العربي الجديد/عدنان الامام)

مجتمع

واجه سوريون عائدون من لبنان هربا من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الجنوب اللبناني، قسوة الطريق، وقلة الطعام، وساعات من الانتظار على الحدود السورية
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم