أعلنت منظمات حقوقية مصرية، السبت، عن رفض القضاء السعودي الاستئناف المقدم من 10 مصريين نوبيين ضد حكم بسجنهم لمدة تتراوح ما بين 10 و18 عاماً، بسبب تنظيمهم ندوة على الطريقة النوبية في الذكرى السادسة والأربعين لحرب أكتوبر.
وتعود وقائع القضية إلى تنظيم مجموعة من الجمعيات النوبية في المملكة العربية السعودية احتفالاً في عام 2019 تخليداً لأبطال النوبة في حرب أكتوبر، التي جرت في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، فألقت السلطات القبض على بعض المنظمين، واحتجزتهم لمدة شهرين وبعدها أطلقت سراحهم، ومنعتهم من السفر.
وعاودت السلطات السعودية القبض على المصريين النوبيين مجدداً بتهمتي الإرهاب وتنظيم تجمّع من دون ترخيص في يوليو/تموز 2020، واحتجزتهم دون تحقيق في سجن عسير بمدينة أبها، وحرمتهم من التواصل مع ذويهم أو تكليف محام بالدفاع عنهم. وبعد أكثر من عام على احتجازهم، صدر قرار بإحالتهم إلى المحاكمة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب.
والمحتجزون المصريون من مختلف القرى النوبية، تجاوز عمر بعضهم 65 عاماً، ويعاني معظمهم من أمراض مزمنة تستوجب رعاية طبية دورية. كما أنهم أعضاء في جمعيات نوبية مستقلة في السعودية تأسست منذ سنوات بهدف التواصل والترابط بين أبناء النوبة في المملكة، وليس لديها أي نشاط سياسي أو حزبي.