استمع إلى الملخص
- المتظاهرون رفعوا لافتة "فلسطين حرة" وطالبوا بكشف استثمارات المتحف المرتبطة بإسرائيل، مما أدى إلى إغلاق المتحف قبل الوقت المحدد.
- توسعت المظاهرات المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة في الولايات المتحدة وأوروبا، مع دعوات للجامعات لسحب استثماراتها من إسرائيل والشركات الداعمة للحرب.
أعلنت شرطة مدينة نيويورك، اليوم السبت، عن احتجازها 34 شخصا عقب احتجاج مؤيد للفلسطينيين في متحف بروكلين، تسبب في إتلاف بعض الأعمال الفنية، حيث سيطر مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين على أجزاء من متحف بروكلين في مدينة نيويورك الأميركية، أمس الجمعة، وعلقوا لافتة "فلسطين حرة" فوق المدخل الرئيسي للمبنى واشتبكوا مع الشرطة التي تدخلت لإجراء اعتقالات. وبحسب إدارة المتحف الفني، فقد تم إغلاق المتحف قبل الموعد المحدد لذلك بساعة، بسبب الاضطرابات التي شملت مناوشات بين الشرطة والمحتجين داخل المبنى وخارجه. وأفاد متحدث باسم إدارة شرطة نيويورك، أنه جرى اعتقال بعض الأشخاص.
وقال شاهد من "رويترز": إن أحد المعتقلين كان رجلاً شوّه أحد التماثيل بكتابات غرافيتي. من جهته، أوضح متحدث باسم المتحف في رسالة بالبريد الإلكتروني "لحقت أضرار (ببعض) الأعمال الفنية ... دخل المتظاهرون المبنى، وتعرض موظفو الأمن العام لدينا لمضايقات جسدية ولفظية". وجاء في الرسالة أنه "من منطلق الاهتمام بالمبنى ومجموعاتنا وموظفينا، تم اتخاذ القرار بإغلاق المبنى قبل ساعة من الموعد المحدد"، وطُلب من الجمهور إخلاء المبنى بهدوء.
شعارات داعمة لفلسطين في متحف بروكلين
وقال شاهد "رويترز": إن مئات المتظاهرين كانوا يسيرون في متحف بروكلين عندما اندفع بعضهم نحو المدخل. منع حراس الأمن العديد من الدخول، لكن البعض نجح في ذلك. تم تعليق لافتة من أعلى الواجهة الكلاسيكية الجديدة كتب عليها "فلسطين حرة، أوقفوا الإبادة الجماعية". وحثت منظمة مؤيدة للفلسطينيين المتظاهرين على "الدخول بأعداد هائلة إلى متحف بروكلين من أجل غزة". وقالت إن النشطاء احتلوا المتحف لإجباره على الكشف عن أي استثمارات مرتبطة بإسرائيل وسحب أي تمويل من هذا القبيل.
وتتواصل في الولايات المتحدة المظاهرات المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة، وتقام أغلب هذه المظاهرات في الجامعات من خلال مخيمات الاعتصام. وفي جامعة كولومبيا في مانهاتن العليا، أقام متظاهرون مخيماً احتجاجياً في الحرم الجامعي خلال تجمع للخريجين لإظهار الدعم للفلسطينيين قبل أن يزيل الأمن الخيام.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مخيمات الطلاب الاحتجاجية على الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة انتشرت في جامعات الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ودول أخرى، في الأسابيع الأخيرة، وقد طالب المحتجون في خلالها جامعاتهم بالتوقّف عن التعامل مع إسرائيل من خلال سحب الاستثمارات أو مع الشركات التي تدعم حربها على قطاع غزة. وفي هذه الاحتجاجات التي توسّعت منذ اعتصام 18 إبريل/ نيسان الماضي في جامعة كولومبيا في نيويورك، يسعى المنظّمون والمشاركون لتكثيف الدعوات إلى إنهاء حرب إسرائيل على قطاع غزة، وقد وصفوها بأنّها إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)