أعلن المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رونالدو غوميز، أنّ مناقشة عاجلة سوف تُعقَد للبحث في وضع النساء والفتيات في أفغانستان منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في البلاد قبل نحو 10 أشهر.
وقال غوميز من جنيف إنّ المناقشة التي طلبتها فرنسا والاتحاد الأوروبي في وقت متأخّر من أوّل من أمس الخميس، ونالت تأييد دول أخرى، يُتوّقَع أن تُعقَد في الأوّل من يوليو/ تموز المقبل خلال الدورة الخمسين الحالية للمجلس.
وبعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس/ آب من عام 2021، جرّدت الحركة الأفغانيات من "مكاسب هامشية" كنّ قد حقّقنها خلال العقدَين الماضيَين، ففقدنَ حقّ التعلّم وتولّي وظائف حكوميّة وحرية التنقّل.
وفي رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان، شدّدت فرنسا والاتحاد الأوروبي على أنّ "التدهور الكبير في وضع حقوق الإنسان بالنسبة إلى النساء والفتيات في أفغانستان، منذ أغسطس الماضي، يتطلّب اهتماماً عاجلاً من قبل المجلس". أضافا أنّ "بعد هذه المناقشة العاجلة، سوف نطلب من المجلس درس مشروع القرار الذي سوف نوزّعه في أسرع وقت ممكن".
تجدر الإشارة إلى أنّ في إمكان أيّ من الدول الأعضاء في المجلس، المؤلّف من 47 عضواً، تقديم طلبات مناقشة عاجلة، علماً أنّ فرنسا وسبع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي هي من بين الأعضاء. وحتى الآن، عُقدت سبع مناقشات عاجلة خلال الدورات العادية لمجلس حقوق الإنسان منذ تأسيس أعلى هيئة حقوقية في الأمم المتحدة في عام 2006، والمناقشة الأخيرة كانت بشأن أوكرانيا في مارس/ آذار الماضي.
وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه قد انتقدت، الأسبوع الماضي، "القمع المؤسّساتي المنظّم" الذي تمارسه حركة طالبان ضدّ النساء والفتيات في أفغانستان، محذّرة من أنهنّ يواجهنَ وضعاً "حرجاً". وقالت باشليه إنّه منذ عودة طالبان إلى السلطة، يختبر جيل أفغاني بأكمله "أحلك لحظاته". فعشرات آلاف الفتيات حُرمنَ من ارتياد الثانويات، في حين مُنعت النساء من العودة إلى كثير من الوظائف الحكومية. كذلك لم يعد يُسمَح للأفغانيات بالسفر بمفردهنّ إنّما بمرافقة محرم، في حين أنّهنّ يستطعنَ فقط زيارة الحدائق العامة والمتنزّهات في كابول في أيام منفصلة عن تلك المخصّصة للرجال، بالإضافة إلى إلزامهنّ بالبرقع في الأماكن العامة.
(فرانس برس)