مبادرات رمضانية لتخفيف أعباء النازحين والمتضررين من الزلزال شمالي سورية
أطلقت العديد من المنظّمات الإنسانيّة العاملة في مناطق شمالي وشمال غربي سورية، مبادرات إنسانية مرتبطة بـشهر رمضان، بهدف التخفيف من أعباء الأهالي وخاصّة متضرري الزلزال والنازحين في المخيمات.
وتشمل المبادرات الإنسانية التي تنشط في شهر الصوم تعزيزاً لقيم التضامن الاجتماعي، توزيع وجبات "إفطار صائم"، إضافة إلى تقديم سلل إغاثية مخصصة لوجبة السّحور.
منظّمة "وقف الدّيانة التركي" من بين المنظمات المشاركة في هذا العمل الخيري، وقال حمود عزيزة مدير المكتب الإعلامي للمنظمة لـ"العربي الجديد"، إنّ مطبخ المنظّمة يعمل على تحضير وجبات الإفطار وتوزيعها على المتضررين من الزلزال والنازحين في المنطقة شمال غربي سورية، لافتاً إلى أنّ المنظمة عملت أيضاً على مشروع توزيع سلل غذائيّة مخصصة لوجبة السّحور.
ومن بين المبادرات أيضاً التي أطلقت في المنطقة، مبادرة نظمتها "جمعية عطاء للإغاثة الإنسانيّة"، وتضمنت إفطاراً جماعياً والحكواتي، وفقرات ترفيهية للأطفال، بهدف التخفيف من الآثار النفسية للزلزال عنهم كون معظم الحاضرين هم من المتضررين من كارثة 6 فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح الناشط الإعلامي خضر العبيد لـ"العربي الجديد"، أنّ العديد من المنظمّات الإنسانية أطلقت مشاريع توزيع وجبات إفطار صائم مركزّة على سكّان المخيمات في مناطق شمال غربي سورية، ومنها مخيمات الساقية، تجمع صالة شارع 118، تجمع منشرة الخشب، تجمع الدرعاوية في عفرين، إضافة لمركز إيواء سيما ومخيم الحمزة ومخيم الإيمان في جنديرس، ومخيمات أخرى.
وأكد العبيد أنّ هذه المبادرات تخفف عبئاً كبيراً عن الأهالي في المخيمات، كون معظم الأسر تعاني من انعدام الدخل، كما أنّ قاطني المخيمات هم من العائلات المتضررة جراء الزلزال.
ومقابل تركيز جهود بعض المنظمات على مخيمات في المنطقة ومراكز إيواء، هناك مخيمات منسية، منها مخيّم الجبل لمتضرري الزلزال في جنديرس، وفق مدير المخيم مروان الجبل، الذي أوضح، لـ"العربي الجديد"، أنّ المخيم لم تنظم فيه أي مبادرة رمضانية، ومع اليوم الأول لم تصل وجبات إفطار أو غيرها، حتى أن السكان لم يحصلوا على سلل غذائية قبل شهر رمضان.
وتابع "نحن على تواصل بشكل مستمر مع المنظمات، وأيضاً ضمن مجموعة يشرف عليها المجلس المحلي، هناك مخيمات تلقت دعماً وأخرى لم تصلها أي مبادرات، منها مخيمات الجبل والبشير والخليل وحشمة وسليمان القانوني"، لافتاً إلى أنّ الأهالي في المخيم يناشدون المنظمات الإنسانية بمدّ يد العون خلال شهر رمضان.
بدوره بيّن مدير مخيم التح في ريف إدلب الشمالي، عبد السلام اليوسف، لـ"العربي الجديد"، أنّ هناك مناشدات أطلقت من المخيم لمساعدة الأهالي مع حلول شهر رمضان، لكن حتى الوقت الحالي لم يتلق المخيم أي دعم ولم تنظم فيه أي مبادرة.
المبادرات الرمضانيّة تخفف عن العوائل، خاصّة الكبيرة منها، كما لفت بسّام أبو أحمد المقيم في تجمع مخيمات دير حسان، لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى تسلم وجبات في اليوم الأول من شهر الصوم، ومشدداً على أنّ تأمين الأهالي للوجبات في ظل الظروف الراهنة "أمر في غاية الصعوبة مع توقف العمل وقلّة الدخل".
وتضم مراكز الإيواء والمخيمات نحو مليونين و16 ألفاً و344 شخصاً وفق تقرير سابق لفريق "منسقو استجابة سورية"، مشيراً إلى أنه بالتزامن مع زيادة أعداد النازحين، زاد عدد المخيمات ومراكز الإيواء ومناطق انتشار النّازحين في العراء في المخيمات العشوائية، بمعدل 12.81%، ليصبح عددها 1873، كما أحصى الفريق.