استمع إلى الملخص
- وصل إعصار ميلتون كعاصفة من الفئة 3، مسببًا دمارًا واسعًا في فلوريدا، مع تسجيل 17 وفاة على الأقل وتوقعات بزيادة العدد، بينما تكافح السلطات لوقف عمليات الاحتيال.
- يعاني المواطنون من نقص الوقود، حيث اصطفوا في محطات البنزين، بينما أعلن حاكم الولاية عن فتح مواقع جديدة لتوزيع الوقود لتسهيل عودة السكان.
باشر آلاف من سكان ولاية فلوريدا الأميركية المنكوبين بإعصار ميلتون إعادة بناء مجتمعاتهم. وهم يواجهون مشاكل كبيرة في التعامل مع الأضرار التي لحقت بالممتلكات، ونقص الخدمات التي تتعلّق بتوفير الوقود الضروري لعودة كثيرين ابتعدوا مئات الكيلومترات عن المناطق المتضررة، وأيضاً تلبية مطالبات التأمين وصناديق الإغاثة في حالات الكوارث، والتي حذرت السلطات من مظاهر احتيال.
وكان إعصار ميلتون وصل إلى اليابسة كعاصفة مميتة من الفئة 3 في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، واخترق ولاية فلوريدا، ما أحدث عواصف مدمرة في أجزاء من الشاطئ الغربي لفلوريدا وأعاصير قاتلة في الشرق، وخلّف 17 قتيلاً على الأقل مع توقع سلطات الولاية ارتفاع عدد الوفيات.
وتكافح سلطات فلوريدا أيضاً لوقف عمليات احتيال التأمين التي تستهدف ضحايا الإعصار وغالبيتهم من كبار السن، كما قال جيمي باترونيس، كبير المسؤولين الماليين في الولاية التي تضم أكثر من 6.3 ملايين من كبار السن الذين يتجاوزون سن الـ60.
وقال باترونيس: "الناس معرّضون لخطر بعد الإعصار. ليست لديهم سلطة أو إمكانية للوصول إلى الإنترنت، ويتخذون قرارات بناء على معلومات سيئة".
وأمضى مواطنو فلوريدا، معظم الوقت في البحث عن غاز، حيث امتدت صفوف حول المحطات في ظل نقص الوقود الذي تعاني منه الولاية. وفي مدينة سان بيترسبرغ، اصطف عشرات عند محطة لا يوجد فيها غاز، أملاً في أن يصل قريباً.
وقال رون ديسانتيس، حاكم الولاية: "فتِحت ثلاثة مواقع لتوزيع الوقود، وسيجري فتح المزيد". ويأتي نقص الوقود في وقت بدأ سكان فرّ عدد كبير منهم مئات الكيلومترات للهروب من إعصار ميلتون، في العودة تدريجياً إلى منازلهم على الطرق السريعة المزدحمة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)