مئات الأسر النازحة في عفرين السورية بلا نقطة طبية

08 سبتمبر 2022
مرضى يتلقون العلاج في مستشفى بعفرين (بكير قاسم/الأناضول)
+ الخط -

يشتكي نازحون ومُهجّرون بريف منطقة عفرين شمال سورية، من غياب نقطة طبية في تجمع مخيمات الخالدية الذي يقيمون فيه بريف حلب، ما يزيد من تعقيد مأساتهم الاجتماعية والصحية، ويثقل كاهلهم بأعباء إضافية.

ويقيم في التجمع نحو 1500 عائلة من محافظات حمص وحماة وإدلب، سبق أن طالبوا الجهات المعنية في منطقة عفرين قبل حوالي عام ونصف بإنشاء مستوصف لتقديم الخدمات الطبية الضرورية لهم.

ناصر المصطفى النازح المقيم في التجمع، قال لـ"العربي الجديد": "قبل عام ونصف ذهبنا إلى مديرية الصحة في عفرين، وطالبنا بنقطة طبية في المنطقة، تم إنشاء مستوصف، غير أنه وإلى اليوم لم يتم دعمه، ما يضطر الحالات المرضية إلى التنقل إلى عفرين أو مريمين للعلاج"، مشيرا إلى وجود صيدلية صغيرة تباع فيها الأدوية بأسعار مرتفعة.

وتابع: "أسسنا المستوصف في المنطقة وهناك تجمع قريب منا، تكفله منظمة "كويت الرحمة"، تواصلنا مع مديرية الصحة لكي توجه المنظمة لتشغيل المستوصف لدينا، وإبلاغهم بأن المستوصف جاهز، وكان الرد أنه بحال وجود منظمة طبية، يمكن أن تدعم المستوصف سيتم توجيهها لنا".

ويضطر المرضى في التجمع إلى التنقل للمشافي في مدينة عفرين، لكن غياب وسائل النقل وارتفاع التكاليف يحول دون علاج الكثيرين.

وقال حسين بركات مهجر من معرة النعمان (70 عاماً) لـ"العربي الجديد": "أعاني من عدة أمراض، فأنا فاقد للسمع وضعيف البصر، ولديّ السكري والضغط، واعتلال الأعصاب و"الديسك" أيضا، كنت أتلقى العلاج في مشفى المعرة، وحاليا أتابع مع العيادة المتنقلة، وأجد صعوبة في تأمين الأدوية الخاصة بحالتي الصحية، كما أنني أحتاج كل أسبوع لإجراء تحاليل مراقبة، وضعنا يرثى له، ولا إمكانية لدي للذهاب إلى عفرين".

بدوره، قال النازح محمود طعمة لـ"العربي الجديد": "عندي عجز في قدمي وضعف في البصر، والذهاب لعفرين مكلف بالنسبة لي، نتمنى أن يتم إنشاء نقطة طبية ثابتة، فمن يمرض ينتظر العيادة لأسبوع كامل وتكاليف الأطباء باهظة في عفرين".

يذكر أن التجمع يضم نازحين من ريف حلب الغربي والجنوبي وأرياف إدلب ومعرة النعمان وأرياف دمشق وفلسطينين من جنوب دمشق، إضافة إلى أرياف حماة ومدينة حماة وحمص وأريافها، ويقع جنوب شرق عفرين بمنطقة جبل الخالدية.

المساهمون