مأساة أطفال الشمال السوري: الفرار من حر الصيف يرفع حوادث الغرق

06 يونيو 2023
الدفاع المدني السوري ينتشل جثة غريق من نهر الفرات (فيسبوك)
+ الخط -

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف تكثر حوادث الغرق في مناطق الشمال السوري، حيث تتحول المسطحات المائية والأنهار لأماكن استجمام خاصة للأطفال إلا أن ضعف إجراءات الحماية وضحالة المياه قد يعرضانهم للغرق. وهو ما يحذر منه الناشطون والجهات الإنسانية، مطالبين بضرورة توخي الحذر أثناء إقامة الأهالي قرب المسطحات المائية.

أحدث ضحايا المسطحات المائية كان الطفل محمد الغانم (10 أعوام)، من قرية الخفسة بريف منبج شرقي حلب، إذ انتشلت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري جثته، أمس الأحد، من مياه نهر الفرات بالقرب من مدينة جرابلس شرقي حلب، حيث استمرت عملية البحث عنه ثلاثة أيام قبل أن يتمكن عناصر الدفاع من العثور على جثته ونقلها إلى مشفى مدينة جرابلس لتسليمها لذويه.

والسبت الماضي، توفي الطفل حسن رمضان 12 عاماً، غرقا في بحيرة ميدانكي بريف عفرين، وذكر الدفاع المدني السوري أن فرق الإنقاذ المائي تمكنت من انتشال جثة الطفل ونقلها للطبابة الشرعية في قرية ميدانكي بهدف تسليم جثة الطفل لذويه.

من ناحية أخرى توفي الطفل أنس أحمد الخضر 14 عاماً يوم الخميس الأول من حزيران/ يونيو الجاري نتيجة غرقه أثناء السباحة بنهر الخابور في ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي، بحسب مصدر مطلع.

وقال عم الطفل محمود الخضر، إن سكان المنطقة انتشلوا جثة الطفل بمساعدة قوى الأمن الداخلي "الأسايش"، ليتم بعدها تسليم جثته لأهله وذويه.

وتشهد مناطق سورية عدة حيث تمر الأنهار حالات غرق بين الحين والآخر وخصوصاً من الأطفال نتيجة عدم المعرفة الكاملة للسباحة وقواعدها وخطورة تلك الأنهار عند ارتفاع مناسيبها.

وكان الدفاع المدني السوري قد وثق العام الماضي 27 حالة وفاة غرقاً في المسطحات المائية شمال غربي سورية، كما أنقذت فرق الدفاع المدني أكثر من 60 مدنياً تعرضوا للغرق وتمكن عناصر الدفاع من انتشالهم من المياه وإسعافهم إلى المشافي.

المساهمون