ليبيا: مطالبات بتحقيق شامل في كارثة انهيار سدي درنة

ليبيا: مطالبات بتحقيق شامل في كارثة انهيار سدي درنة

14 سبتمبر 2023
انهيار السدين فاقم الخسائر (أسوشييتد برس/Getty)
+ الخط -

طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي النائب العام الصديق الصور بفتح "تحقيق شامل" في كارثة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة (شرق).

وقال المنفي: "طالبنا النائب العام بفتح تحقيق شامل بوقائع الكارثة ومحاسبة كل من أخطأ أو أهمل بالامتناع أو القيام بأفعال نجم عنها انهيار سدي مدينة درنة".

كما طالب بأن تشمل التحقيقات "كل مَن قام بتعطيل جهود الاستغاثة الدولية أو وصولها للمدن المنكوبة"، وفقاً لبيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء.

الصورة
قبل الانهيار وبعده (أسوشييتد برس)

وسبق لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، أن طالب النائب العام بفتح "تحقيق عاجل" في أسباب انهيار السدين خلال العاصفة "دانيال".

وقال الدبيبة، في بيان مقتضب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "خاطبت المستشار النائب العام بفتح تحقيق عاجل في ملابسات انهيار سدي درنة، ووجهت الأجهزة المعنية بالتعاون الكامل في ذلك".

والأحد، اجتاحت العاصفة عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، وتساقطت أمطار غزيرة جداً تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فاجتاحت المياه المدينة جارفة الأبنية والناس.

وأعلن وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية سعد الدين عبد الوكيل، الأربعاء، أن "عدد قتلى الفيضانات في مدن شرق ليبيا تجاوز 6 آلاف والمفقودين بالآلاف".

وهذه الحصيلة تخص كل المناطق المتضررة، فيما سجلت درنة العدد الأكبر من الضحايا، وفقا لعبد الوكيل، الذي رجح ارتفاع الحصيلة.

الأمم المتحدة: كان من الممكن تفادي سقوط معظم القتلى جراء الفيضانات في ليبيا

من جهتها، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أنه "كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا" جراء الفيضانات المدمرة التي خلفت 3840 قتيلا وآلاف المفقودين في شرق ليبيا.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنه "لو تم إصدار إنذارات، لكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، ولكننا تفادينا معظم الخسائر البشرية"، مشيرا إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة في هذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي.

وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع فيما لا تزال جثث ملفوفة بأغطية ممددة في الشوارع، في حين تُكدّس جثث أخرى في شاحنات صغيرة لنقلها إلى المدافن.

ورغم دخول عمليات الإنقاذ يومها الخامس، غير أنّ الآمال تضاءلت بالعثور على ناجين وسط مخاوف من وصول عدد ضحايا الفيضانات في مدينة درنة إلى ما بين 18 و20 ألفاً.

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون