"لستم وحدكم".. حملة لدعم مرضى السرطان في الشمال السوري

تمكن ناشطون من جمع مبلغ 400 ألف دولار لمساعدة مرضى السرطان في شمال غرب سورية، وذلك من خلال حملة "لستم وحدكم"، التي بدأت قبل أربعة أيام، وتهدف إلى تغطية مصاريف مرضى السرطان خلال فترة تلقيهم العلاج في تركيا، إضافة إلى توفير ثمن الجرعات الكيماوية للمرضى في المنطقة.

ويقول مدير المكتب الطبي في فريق الاستجابة الطارئة، فراس منصور، لـ"العربي الجديد": "الحملة مبادرة أهلية من الداخل السوري من شمال غرب سورية، تعتمد على جمع التبرعات بشكل خاص ميدانياً في ساحة معبر باب الهوى القديمة، وتعتمد على المساعدات الأهلية".

وأضاف منصور أن الحملة تُعَدّ رديفة لحملة "جرعة أمل"، وهي الحملة الثانية التي تمت من أجل مناصرة مرضى السرطان، بغرض إتاحة المجال لعلاج المرضى ممن شُخّصوا بالإصابة بعد الزلزال، مشيراً إلى أنه "جرى التخطيط لهذه الحملة لمواجهة التحديات التي يواجهها المرضى في الداخل التركي، من النقل والإقامة والغذاء".

وأوضح أنه "جرى التخطيط للمرحلة الثانية، التي عُمل عليها بعد أيام من قبول الجانب التركي إدخال المرضى، وتجمع الحملة التبرعات من طريق فرق عالمية، ولا يوجد خصومات إدارية من أموال التبرعات، وتتوازى الحملة مع حملة لستم وحدكم الشبيهة لها".

من جانبه، قال سعود الصياح، مدير الإعلام في الحملة، لـ"العربي الجديد": "حملة "لستم وحدكم" انطلقت منذ أربعة أيام، وفي اليوم الأول بعد 3 ساعات من البث المباشر جُمع 110 آلاف دولار، في اليوم التالي بعد 10 ساعات متواصلة جُمع مبلغ 130 ألف دولار، في اليوم الثالث جُمع 160 ألفاً اضافية، ليصل المبلغ إلى نحو 400 ألف دولار".

وأضاف الصياح أن "هدف الحملة تأمين الاحتياجات المادية لمرضى السرطان، سواء من دخل إلى تركيا خلال الفترة الأخيرة، أو المرضى في الداخل السوري غير القادرين على تأمين جرعاتهم". 

في المقابل، أوضح دلامة علي، مدير فريق الاستجابة الطارئة، لـ"العربي الجديد"، أن الحملة كانت ممتازة، ويوم غد من المقرر أن تنتهي ببث مباشر، وهي خففت عن دفعة من مرضى السرطان، لكن بعد 3 أشهر قادمة سيكون هناك مرضى جدد.

صحة

التحديثات الحية

الأمل في العلاج يعود لمرضى السرطان شمال سورية

سليمان العمر، قريب لأحد المرضى ممن يتلقون العلاج في تركيا، أوضح لـ"العربي الجديد" أن أصعب ما يواجهه المرضى هو المصاريف الخاصة بالتنقل بين المشافي، خصوصاً أن مشافي ولاية هاتاي غير مجهزة حتى الوقت الحالي لعلاج المرضى، ويضطرون إلى أن يذهبوا إلى مشافي ولاية أضنة للعلاج. أيضاً هؤلاء المرضى بحاجة إلى مصاريف إقامة لا قدرة لهم على توفيرها.

يشار إلى أن عدد مرضى السرطان الموثقين في شمال غرب سورية بلغ 3100 مريض، منهم نحو 600 شُخِّصوا بالإصابة بعد زلزال شباط/ فبراير الذي ضرب شمال غربيّ سورية وجنوبيّ تركيا.