هزت لبنان جريمة مروعة، الثلاثاء، أودت بحياة طبيب أسنان داخل عيادته بسبب اعتراض شاب من بلدته، أبلح البقاعية، على نتيجة علاج خطيبته.
وأعلنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي توقيف (س. ف) لبناني، الذي طعن حوالي الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء طبيب الأسنان، إيلي جاسر، عدة طعنات داخل عيادته في أبلح، مما أدى إلى مقتله.
مش رح يبقى ب #لبنان غير المجرمين والزعران، ليش؟ لان ما في مين يحاسب المجرم، بوقت الآدمي يا هاجر، يا صار تحت لتراب، او صار مجرم متلن.
— Elie Merheb | ايلي مرعب (@_ElieMerheb) February 1, 2022
الله يرحمك #ايلي_جاسر 💔 pic.twitter.com/8pebJSjY4f
وبعد التحقيق الأولي تبين أن الدافع هو اعتراضه على نتيجة علاج خطيبته من قبل الطبيب، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص، بحسب ما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
شعبة المعلومات في #قوى_الامن توقف س.ف (لبناني) الذي طعن حوالي الساعة 1 ظهراً من تاريخ اليوم طبيب الأسنان إيلي جاسر عدة طعنات داخل عيادته في أبلح مما أدى إلى مقتله. بعد التحقيق الأولي تبين أن الدافع هو اعتراضه على نتيجة علاج خطيبته من قبل الطبيب، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص pic.twitter.com/ptqhJVuJSa
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) February 1, 2022
واستنكرت نقابة أطباء الأسنان في لبنان بشدة "الاعتداء الغاشم الذي ذهب ضحيته الطبيب إيلي جاسر خلال تأدية واجبه الإنساني في عيادته".
ودانت في بيان، اليوم، "التفلت الأمني المستشري وطالبت القوى الأمنية بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة البشعة وإنزال أقصى العقوبات بالمجرمين العابثين بأمن البلاد والعباد"، على حدّ تعبيرها، وأكدت نقابة أطباء الأسنان أنها تحتفظ بحقها في الادعاء حرصاً على كرامة الزملاء وحياتهم ومنعاً لتكرار جرائم كهذه.
وطالب زملاء الطبيب وناشطون وأبناء بلدته أبلح بإنزال أشد العقوبات بالجاني الذي قتل وذبح بدمٍ باردٍ إيلي، الشاب الثلاثيني المتزوج ولديه طفل رضيع، مشددين على أن هذه الجريمة المروعة نتيجة التفلت الأمني السائد في البلاد وغياب المحاسبة والمساءلة.
وسادت حالة غضب عارمة في أوساط أهله ومحبيه وعائلته التي فجعت بمقتله على أن تودع ابنها يوم الأربعاء في كنيسة مار جرجس - أبلح.
شعبة المعلومات في #قوى_الامن توقف س.ف (لبناني) الذي طعن حوالي الساعة 1 ظهراً من تاريخ اليوم طبيب الأسنان إيلي جاسر عدة طعنات داخل عيادته في أبلح مما أدى إلى مقتله. بعد التحقيق الأولي تبين أن الدافع هو اعتراضه على نتيجة علاج خطيبته من قبل الطبيب، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص pic.twitter.com/ptqhJVuJSa
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) February 1, 2022
في السياق، انتشر بيان نُسِب إلى عائلة منفذ الجريمة تتبرأ فيه من الجاني، وتقول إن "حدثاً مزلزلاً أصابنا وأصاب عائلة جاسر وأبو زغيب، وكأننا فقدنا النطق أمام المصاب الأليم الذي ذهب ضحيته الدكتور إيلي جاسر الذي تربطنا به وبأهله وأخواله أمتن العلاقات منذ زمن بعيد".
وتضيف "نخجل أمام هذا المصاب كون المنفذ هو من عائلتنا ونحن عائلة فهد بكل أفرادها نتبرأ من الجاني إلى الأبد ونطلب من القضاء إنزال أشد العقوبات بحقه إحقاقاً للحق وتطبيقاً للعدالة وهذا لن يعوض دم إيلي الطاهر الغالي".
عائلة منفذ جريمة قتل الدكتور #ايلي_جاسر تخرج عن صمتهاhttps://t.co/fcehYgFX73 pic.twitter.com/pTi6XGYkeE
— kataeb.org (@kataeb_Ar) February 1, 2022
وتتكرر الاعتداءات في لبنان بالفترة الأخيرة على الأطباء والممرضين، ولا سيما في أقسام الطوارئ التابعة للمستشفيات، آخرها في مستشفيي المقاصد في بيروت والشيخ راغب حرب الجامعي في النبطية جنوبي البلاد، كما يشهد القطاعان الطبي والتمريضي هجرة واسعة للعاملين فيهما من جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية.
وكان نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون قد أكد لـ"العربي الجديد" أن "الاستنكار لم يعد ينفع أو يكفي وعلى الدولة أن تقوم بمهمتها وإنزال أشد العقوبات بالمعتدين، بما في ذلك سجنهم"، محذراً من أنه "في حال تكرر هذه الاعتداءات سنعمد إلى إقفال كل طوارئ المستشفيات على كافة الأراضي اللبنانية ولتقم الدولة بواجباتها".