لبنان: شاب يقتل طبيب أسنان بسبب نتيجة علاج خطيبة الجاني

02 فبراير 2022
الأمن اللبناني يعلن توقيف الجاني وبدء التحقيق (أنور عمرو/ فرانس برس/ Getty)
+ الخط -

هزت لبنان جريمة مروعة، الثلاثاء، أودت بحياة طبيب أسنان داخل عيادته بسبب اعتراض شاب من بلدته، أبلح البقاعية، على نتيجة علاج خطيبته.

وأعلنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي توقيف (س. ف) لبناني، الذي طعن حوالي الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء طبيب الأسنان، إيلي جاسر، عدة طعنات داخل عيادته في أبلح، مما أدى إلى مقتله.

وبعد التحقيق الأولي تبين أن الدافع هو اعتراضه على نتيجة علاج خطيبته من قبل الطبيب، والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص، بحسب ما أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

واستنكرت نقابة أطباء الأسنان في لبنان بشدة "الاعتداء الغاشم الذي ذهب ضحيته الطبيب إيلي جاسر خلال تأدية واجبه الإنساني في عيادته".

ودانت في بيان، اليوم، "التفلت الأمني المستشري وطالبت القوى الأمنية بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة البشعة وإنزال أقصى العقوبات بالمجرمين العابثين بأمن البلاد والعباد"، على حدّ تعبيرها، وأكدت نقابة أطباء الأسنان أنها تحتفظ بحقها في الادعاء حرصاً على كرامة الزملاء وحياتهم ومنعاً لتكرار جرائم كهذه.

وطالب زملاء الطبيب وناشطون وأبناء بلدته أبلح بإنزال أشد العقوبات بالجاني الذي قتل وذبح بدمٍ باردٍ إيلي، الشاب الثلاثيني المتزوج ولديه طفل رضيع، مشددين على أن هذه الجريمة المروعة نتيجة التفلت الأمني السائد في البلاد وغياب المحاسبة والمساءلة.

وسادت حالة غضب عارمة في أوساط أهله ومحبيه وعائلته التي فجعت بمقتله على أن تودع ابنها يوم الأربعاء في كنيسة مار جرجس - أبلح.

في السياق، انتشر بيان نُسِب إلى عائلة منفذ الجريمة تتبرأ فيه من الجاني، وتقول إن "حدثاً مزلزلاً أصابنا وأصاب عائلة جاسر وأبو زغيب، وكأننا فقدنا النطق أمام المصاب الأليم الذي ذهب ضحيته الدكتور إيلي جاسر الذي تربطنا به وبأهله وأخواله أمتن العلاقات منذ زمن بعيد".

وتضيف "نخجل أمام هذا المصاب كون المنفذ هو من عائلتنا ونحن عائلة فهد بكل أفرادها نتبرأ من الجاني إلى الأبد ونطلب من القضاء إنزال أشد العقوبات بحقه إحقاقاً للحق وتطبيقاً للعدالة وهذا لن يعوض دم إيلي الطاهر الغالي".

وتتكرر الاعتداءات في لبنان بالفترة الأخيرة على الأطباء والممرضين، ولا سيما في أقسام الطوارئ التابعة للمستشفيات، آخرها في مستشفيي المقاصد في بيروت والشيخ راغب حرب الجامعي في النبطية جنوبي البلاد، كما يشهد القطاعان الطبي والتمريضي هجرة واسعة للعاملين فيهما من جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية.

وكان نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون قد أكد لـ"العربي الجديد" أن "الاستنكار لم يعد ينفع أو يكفي وعلى الدولة أن تقوم بمهمتها وإنزال أشد العقوبات بالمعتدين، بما في ذلك سجنهم"، محذراً من أنه "في حال تكرر هذه الاعتداءات سنعمد إلى إقفال كل طوارئ المستشفيات على كافة الأراضي اللبنانية ولتقم الدولة بواجباتها".

المساهمون