لبنان: حفرة كبيرة وعميقة تثير بلبلة في صفوف السكان

01 مارس 2023
موقع الحفرة يعدّ بمثابة نقطة ضعف جيولوجي (Getty)
+ الخط -

اكتشف مزارعون في لبنان حفرة كبيرة وعميقة بين بلدتي بشوات وبرقا بقضاء بعلبك شرقي البلاد، أثارت بلبلة في صفوف السكان ولا سيما أنها غير مألوفة بالنسبة إليهم وحديثة ما دفعهم إلى ربطها بالعوامل الطبيعية الأخيرة ولا سيما الهزات الأرضية التي باتت شاغلهم منذ وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسورية في 6 شباط/فبراير الماضي.

وأوضح محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر لـ"العربي الجديد"، أن الحفرة تم اكتشافها أول من أمس، وقدّر عمقها بحوالي المائة متر، وقد تكون تشكلت بسبب عوامل طبيعية، ولا سيما الهزات الأرضية، لافتاً إلى أن موقع الحفرة يعدّ بمثابة نقطة ضعف جيولوجي، وكانت جاهزة للانهيار.

ولفت خضر إلى أن الحفرة هي كبالوع المياه تشكلت بسبب كثافة الثلوج وذوبانها بسرعة ونتيجة سلسلة الهزات المتتالية التي حصلت مؤخراً وشهدتها المنطقة، مشيراً إلى أنه تمت إقامة سور حول الحفرة حفاظاً على السلامة العامة، وبانتظار تقرير الجيولوجيين، "لنبني على الشيء مقتضاه ونتخذ التدابير اللازمة، حيث إنه لا يمكن ردمها قبل الكشف الفني الدقيق عليها وإلا فقد تنخسف مجدداً".

من جهته، يقول الباحث الأكاديمي في الجيولوجيا والدكتور الجامعي طوني نمر، لـ"العربي الجديد"، إن هذه الحفرة هي عبارة عن بالوعة وللمياه الدور الأكبر في تشكيلها، لكن قد يكون اهتزاز الأرض بسبب الهزات الأرضية الأخيرة التي ضربت لبنان قد حرّكت المياه المجمّعة، مؤكداً أن المشهد طبيعي ولا داعي للقلق، وقد يحدث ذلك في مناطق أخرى يكون دائماً للمياه علاقة بها.

ويشير نمر إلى ضرورة طمر الحفرة ووضع علامة أو إشارة حولها لتحديد موقعها واتخاذ تدابير احترازية أكثر عند المرور بجانبها، خصوصاً أن التربة قد تنخسف مرة ثانية، عند تصريف المياه المجمّعة فالأرض لا تحب الفراغ.

وشهد لبنان أكثر من هزة أرضية منذ وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسورية، وقد رصدت الهزة الأقوى من حيث الدرجات في 6 فبراير وقد بلغت 4.8، قبل أن يسجل العديد من الهزات الارتدادية وغير الارتدادية التي شعر بها السكان في مختلف المناطق اللبنانية، بيد أنه لم يسفر عنها أي أضرار جسيمة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وضربت مساء أمس الثلاثاء 3 هزات أرضية في البحر مقابل الساحل اللبناني بقوة 3.3 درجات على مقياس ريختر بحيث إن بعض المواطنين في عددٍ من المناطق اللبنانية شعروا بها.

وأثارت هذه الهزات المتتالية ذعر المواطنين ولا سيما الذين يقطنون في مبانٍ قديمة ومتصدعة وآيلة إلى السقوط، ما دفع الكثير منهم خصوصاً في بيروت وطرابلس شمال البلاد، إلى ترك منازلهم عند كل هزة أرضية تحدث، واللجوء إلى الشارع حاملين حقائبهم وأغراضهم الأساسية.

المساهمون