أعلن وزير الصحة اللبناني فراس أبيض، الثلاثاء، تسجيل 8 إصابات بمتحور أوميكرون في لبنان، وأن هناك بحثاً يشمل أكثر من 16 حالة في دائرة الاشتباه، بعضهم أتى من دول أفريقية، إضافة إلى حالات قادمة من بريطانيا وإسبانيا وتركيا والولايات المتحدة والإمارات.
ولفت وزير الصحة، بعد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا مساء الثلاثاء، إلى أن "هذه الوقائع تؤشر إلى أنها مسألة وقت قبل أن يصل إلينا المتحور مسجلا أعدادا أكبر" من الإصابات، موضحا أن الوضع الاستيعابي للمستشفيات "مقلق"، وفي محافظة عكار، وصلت القدرة الاستيعابية للمستشفيات إلى 95 في المائة، و90 في المائة في محافظة النبطية، والمعدل الوطني هو 75 في المائة، وزيادة الأعداد هو "أمر لا قدرة للبنان حاليا على احتماله".
وكشف أبيض عن قرارات من بينها "التشدد في تطبيق الإجراءات القائمة، والغرامات التي رفعت بحسب التعديل على القانون الأخير وصولا إلى الإقفال بالشمع الأحمر، كما تم بحث قطاع السياحة، مع تسجيل أن بعض المرافق لا تلتزم بالحد المطلوب، وفي حال استمرار مخالفة الإجراءات، فلن يكون هناك تردد بإقفال المرافق المخالفة".
وأضاف: "سيلحظ المسافرون من الغد إجراءات جديدة تؤمن الوصول إلى نتائج الفحوص بطريقة أسرع، واحتواء الحالات القادمة، والهدف هو عدم الوصول إلى مرحلة نضطر فيها إلى إيقاف رحلات من بلاد معينة، أو الوصول إلى إغلاق تام للمطار في حال انتشار الوباء، وعدم قدرة المستشفيات على التحمل".
وتابع: "تم بحث التعبئة العامة بسبب كورونا، التي تنتهي في آخر الشهر الجاري، وكان هناك طلب لتمديدها، خصوصا مع تزايد أعداد الإصابات، ووزارة الصحة تطلب التشدد بالإجراءات، وإذا استمرت هذه الوتيرة يمكن أن نصل إلى الإقفال العام".
وتتردد السلطات اللبنانية في اتخاذ قرار الإقفال العام في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، ومناشدات القطاع السياحي بترك المؤسسات مفتوحة، خصوصاً في موسم الأعياد، لتعويض جزء من الخسائر، مع التعويل على المغتربين والسياح الوافدين.